شبح التهجير يلاحق عشرات الفلسطينيين بعد هدم إسرائيل منازلهم بالضفة الغربية

شبح التهجير يلاحق عشرات الفلسطينيين بعد هدم إسرائيل منازلهم بالضفة الغربية

جنود إسرائيليون يشرفون على تفكيك منشآت سكنية لفلسطينيين بالضفة الغربية-أرشيفية

تهدد عمليات الهدم الإسرائيلية لعشرات المنشآت السكنية في تجمع "رأس العوجا" شمالي أريحا بالضفة الغربية المحتلة، بتهجير عشرات الفلسطينيين الذين يعيشون بها.

وأفادت مصادر فلسطينية أن آليات إسرائيلية هدمت وفككت، يوم الاثنين، عشر المنشآت السكنية، كانت البلدية بالتعاون مع مركز تنموي قد قامت بترميمها ضمن مشروع يشمل 60 منزلاً غير آمنة من الصفيح، لإعادة تأهيلها وتحسينها.

وذكرت المصادر الفلسطينية أن عمليات الهدم تمت من قبل مائتي جندي إسرائيلي كانوا برفقة طواقم من الإدارة المدنية التابعة لسلطات الاحتلال وعمالها وآلياتها، واقتحموا تجمع "رأس العوجا" البدوي وشرعوا بعمليات هدم دون سابق إنذار.

وأشار ناشطون فلسطينيون إلى أن هذا التجمع يضم ما بين 700 إلى 800 فلسطيني ويعيشون في نحو 300 منشأة سكنية.

ووفقا لإحصاءات مؤسسات وطنية فلسطينية، فقد هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عام 2018 الماضي، 2074 منزل ومنشأة، في الضفة الغربية والقدس، وجرى عبر ذلك تشريد 9492 فلسطينيًا إلى أماكن شتى.

ونهاية شهر نوفمبر الماضي، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إسرائيل بضرورة "وقف بناء المستوطنات الإسرائيلية غير المشروعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتوقف عن هدم المنازل الفلسطينية".

كان مركز العودة الفلسطيني، أصدر في تموز/ يوليو الماضي، ورقة حقائق حول الهدم الإسرائيلي غير القانوني للمنازل الفلسطينية، وقام بتسليم نسخٍ من ورقة الحقائق للنواب البريطانيين والبعثات الدبلوماسية في الأمم المتحدة بجنيف.

وجاءت ورقة الحقائق بعد أن هدمت سلطات الاحتلال 9 مباني فلسطينية قرب القدس، حيث أعرب مركز العودة عن قلقه من أن تشكل عمليات هدم المباني التسعة باكورة سلسلة انتهاكات إسرائيلية متعددة لقانون حقوق الإنسان والقانون الدولي والقانون الإنساني، بذريعة تحقيق الأمن للإسرائيليين.

رابط مختصر : http://bit.ly/36wrxQT