الأونروا: الوضع المالي صعب ونحتاج متطلبات ضخمة لخدمة اللاجئين

الأونروا: الوضع المالي صعب ونحتاج متطلبات ضخمة لخدمة اللاجئين

تقدم الأونروا خدماتها لنحو 5.5 مليون لاجئ فلسطيني-flash 9011

توقع المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، أن يكون الوضع المالي لعام 2020 "صعب جدا" في ظل العجز المالي الكبير الذي تواجهه المنظمة الأممية.

وقال أبو حسنة في تصريحات نقلتها صحيفة "القدس العربي"، إنه لم يعلن بعد عن الخطة المالية الجديدة للعام 2020، وتوقع أن يتم الإعلان عنها خلال الأيام القادمة.

لكن أبو حسنة أكد أن الوضع المالي لـ"الأونروا" هذه السنة "صعب جدا"، في ظل المعطيات المالية المتوفرة حتى اللحظة، مشيرًا إلى أن جزءًا من العجز المالي رحل من العام الماضي، وهو أمر من شأنه أن يمس الخدمات الأساسية التي تقدم لنحو ستة ملايين لاجئ يقيمون في مناطق العمليات الخمس.

ونوه إلى وجود "احتياجات ومتطلبات ضخمة"، بسبب زيادة عدد اللاجئين الفلسطينيين في مناطق العمليات الخمس وهي قطاع غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.

وأوضح المستشار الإعلامي أن ما يزيد من حجم الأزمة المالية هو ترحيل عجز مالي من العام الماضي إلى العام الجاري.

ويقدر أن العام الماضي انتهى بوجود عجز مالي كبير في الموازنة بلغ 167 مليون دولار.

ويؤكد أبو حسنة أن الدعم المالي الذي وصل “الأونروا” من بعض الدول الخليجية ساهم في استمرار تقديم الخدمات للاجئين في الأشهر الأخيرة من العام الماضي.

وأشار إلى أنه لم يتم حتى اللحظة إبلاغ “الأونروا” بأي تبرعات إضافية، لكنه أشار إلى أن التجديد تبعه قيام الدول التي علقت المساعدات المالية مع بداية الإعلان عن وجود تحقيق في “شبهات فساد” باستئناف دفع التبرعات.

كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة جددت، بأغلبية ساحقة، تفويض وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” لمدة ثلاث سنوات أخرى، وتم تمديد التفويض حتى 30 يونيو/حزيران من العام 2023، بأغلبية 169 صوتا وامتناع تسعة عن التصويت ومعارضة الولايات المتحدة وإسرائيل.

وفي السياق عبر المستشار الإعلامي لـ"الأونروا" عن أملهم في هذه المنظمة بتوفير الدعم المالي الكافي من قبل المانحين، من أجل تقديم منظمته خدماتها المهمة للاجئين الفلسطينيين، في هذه الظروف، وفي ظل احتياجاتهم الماسة للخدمات.

وسبق أن حذرت هذه المنظمة من أن العجز المالي يحول دون القدرة على تقديم هذه الخدمات، حيث سبق أن ألمحت إلى أن عدم توفر الأموال اللازمة سيحول دون افتتاح المدارس.

وتعاني “الأونروا” من عجز مالي كبير، منذ العام الماضي، وذلك بعد أن أوقفت الإدارة الأمريكية مساعدتها المالية الكبيرة عن هذه المنظمة، والتي تبلغ 360 مليون دولار أمريكي سنويا، ضمن مخططها الرامي لإنهاء عملها، وشطب ملف اللاجئين من على طاولة المفاوضات.

رابط مختصر : http://bit.ly/2t3rcGB