غرق منازل في مخيم جباليا شمال غزة بسبب الأمطار الغزيرة

غرق منازل في مخيم جباليا شمال غزة بسبب الأمطار الغزيرة

تجمع لمياه الأمطار في أحد المناطق بقطاع غزة

تعرضت عدة منازل للغرق، في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمالي قطاع غزة، بسبب الأمطار الغزيرة، التي هطلت ليلة الخميس، وفجر الجمعة.

وقال المقدم رائد الدهشان، مدير إدارة العمليات في جهاز الدفاع المدني، في قطاع غزة، إن طواقم الدفاع المدني، قامت بإخلاء بعض السكان بواسطة قوارب صغيرة، في وسط مخيم جباليا.

وأضاف لوكالة الأناضول، أن منطقة محدودة، وسط مخيم جباليا، تعرضت لتجمع كبير لمياه الأمطار، وذلك بفعل ارتفاع منسوب بركة لتجميع المياه موجودة في المنطقة.

ولفت إلى أن الطواقم قامت بشفط مياه الأمطار المتجمعة من محيط "البركة" وعدد من المنازل في محيطها.

وذكر أن الأوضاع بشكل عام، "اعتيادية ومُسيطر عليها".

ويضرب منخفض عميق، قطاع غزة، منذ عدة أيام؛ وتسبب في حدوث سيول، وغرق للمنازل في العديد من المناطق؛ ويتوقع أن ينحسر مع ساعات صباح السبت.

ومساء الجمعة، ذكر جهاز الدفاع المدني أنه نفذ 77 مهمة إنقاذ نتيجة أضرار خلّفها المنخفض الجوي.

كانت بلدية جباليا عقدت قبل أيام سلسلة اجتماعات ولقاءات وورش عمل مكثفة مع كل الجهات ذات العلاقة وذلك في سبيل ايجاد حل لمشكلة غرق بعض المناطق في نطاق نفوذها ومنها مخيم جباليا.

والأسبوع الماضي، تعرضت عدة مناطق داخل مخيم جباليا للغرق بفعل الأمطار الغزيرة، فالفلسطيني إبراهيم أبو شرخ بدى متأسفاً على حال منزله الذي أغرقته مياه الأمطار التي هطلت بشكلٍ كثيف على القطاع.

ويقول أبو شرخ لـ"الأناضول": "المنطقة التي أسكن فيها تقع وسط مخيم جباليا شمالي القطاع، وهي منخفضة وتتجمع فيها مياه الأمطار، في كلّ فصل شتاء".

ويوضح أنّه في كلّ سنة يخسر الكثير من أثاث منزله بسبب تسرب مياه الأمطار إلى بيته، إضافة إلى أن أطفاله يصابون بأمراض متعددة نتيجة لذلك.

نجاة بأعجوبة

على الجانب الآخر في ذات المنطقة بمخيم جباليا، كان أبو رائد عودة، يحذر بصوتٍ مرتفع مجموعة من الأطفال من الاقتراب من منازل تغمرها مياه الأمطار.

أبو رائد وأفراد أسرته نجوا بأعجوبة من الموت، فقد غمرت مياه الأمطار منزلهم بشكل مفاجئ وكادت أن تغرق أطفاله الأربعة لولا أن أسرتهم التي كانوا ينامون عليها مرتفعة قليلاً عن الأرض.

ويقول لـ"الأناضول": إنّه أخرج أبناءه وزوجته من البيت بأعجوبة بعد أن غمرته المياه، واتجه بهم نحو منطقةٍ آمنة في منتصف الليل.

ويلفت إلى أنّ تلك المعاناة صارت تؤرقهم على الدوام وتسبب لهم الإرهاق في كلّ وقتٍ يسمعون فيه عن منخفضٍ جوي، لأنّهم باتوا يعلمون مسبقاً ما يمكن أن يواجهونه خلاله، لا سيما في ظلّ عدم جهوزية المنطقة التي يسكنونها بالبنية التحتية الملائمة.

وضجّت مواقع التواصل الاجتماعي، بعدد من الصور التي تُظهر أفراد الدفاع المدني، وهم يخلون مواطنين من البيوت في منطقة شمال قطاع غزّة.

أبو محمد عفانة، صاحب مكتبةٍ تبيع القرطاسية والكتب وتقع في وسط المنطقة الغارقة بمخيم جباليا، يبيّن أنّ خسارته تُقدر بآلاف الشواكل (الدولار يعادل 3.5 شيكل)، بسبب تلف أجهزة تصوير المستندات، وكمية كبيرة من الكتب والقرطاسية بعد تسرب المياه لمكتبته.

ويشير عفانة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تغرق مكتبته ففي العام 2013 ضرب قطاع غزة منخفض جوي شديد وغرقت المكتبة بشكل شبه كلي وتكبد آنذاك، خسائر كبيرة.

أمّا التاجر ياسين جرادة فيتحدث بحسرةٍ عن حاله وجيرانه من أصحاب المحال التجارية، فمحله الذي كان عامراً بالأمس بمختلف أصناف الملابس، صار اليوم عامراً بالماء والطين والنفايات التي وصلت مع مياه الأمطار من الشوارع.

رابط مختصر : http://bit.ly/39YbBc8