فلسطينيون بالسويد يعتصمون منذ أيام احتجاجًا على رفض طلبات لجوئهم

فلسطينيون بالسويد يعتصمون منذ أيام احتجاجًا على رفض طلبات لجوئهم

لاجئون يعتصمون في يوتوبوري السويدية-موقع الكومبس

ينظم لاجئون فلسطينيون في السويد، منذ صباح الأربعاء، 8 يناير/ كانون الثاني الجاري، اعتصاماً مفتوحًا في ساحة غوستاف أدولف بمدينة يوتوبوري، احتجاجًا على رفض مصلحة الهجرة السويدية لطلبات لجوئهم ومنحهم إقامات مؤقتة تشمل قرارات بالترحيل.

يأتي هذا الاعتصام، كخطوة أولى ضمن سلسلة الإجراءات القانونية العديدة، التي يعتزم اللاجئون اتخاذها لتسليط الضوء على أوضاعهم الإنسانية داخل البلاد ولفت أنظار صناع القرار إليها، أملاً في إقناع مصلحة الهجرة بإعادة النظر في نصوص الأحكام الصادرة بحق طلبات لجوئهم ومنحهم الإقامات الدائمة، حسب ما ذكر المعتصمون.

وأفاد الناطق الإعلامي في اللجنة المنظمة للاعتصام، كنعان أبو عمرة، "أن مئات العائلات القادمة من مختلف دول الشتات ومناطق السلطة الفلسطينية (قطاع غزة والضفة الغربية)، حاصلين على إقامات مؤقتة وقرارات بالترحيل، رغم معرفة مصلحة الهجرة مسبقًا باستحالة إعادتنا إلى الدول التي قدمنا منها".

وأضاف أبو عمرة لموقع "الكومبس" الإخباري، أن هذا الأمر "أبقانا معلقين إلى أجل غير مسمي، محرومين من حقنا في الاستقرار والعيش الكريم"، مشيرًا إلى أن السلطات السويدية "غير عابئة بأحلامنا الضائعة وأعمارنا التي تذوب في انتظار تحديد مصائرنا المرهونة بقرار سياسي بحت، لا مكان للإنسانية فيه، أعد لنا جميعًا بشكل مسبق، بصرف النظر عن طبيعة قضايانا".

وتابع: "بلغت فترات وجود بعض الحالات في السويد بإقاماتها المؤقتة، 12 سنة، بينهم كبار السن، ذوي الاحتياجات الخاصة وعشرات الأطفال المولودين في السويد، الذين تُعتبَر السويدية لغتهم الأولى، إلى جانب أن 80% من المعتصمين هنا لاجئين بالميلاد منذ أجيال عدة ومنهم المصنفين بلا جنسية".

ونوه الناشط الفلسطيني إلى أن مصلحة الهجرة ذاتها تعتبرنا ضمنيًا لاجئين مستحقين لحق اللجوء، كما تعتبر فلسطين بلداً غير أمن، يعاني تدنياً كبيراً في مستويات الصحة والتعليم، ما يجعله بيئة غير ملائمة لنشأة الأطفال، إلا أن هذه الأمور لم تكف لثنيها عن رفض طلبات لجوئنا ومحاولة ترحيلنا".

وختم قائلًا: "لذا، نطالب اليوم بحقوقنا المشروعة كلاجئين"، داعين السويد إلى الالتزام بتطبيق بنود اتفاقيات حقوق الإنسان واللاجئين والطفل مع جميع بروتوكولاتها، باعتبارها من أوائل وأبرز الدول الموقعة عليها”.

رابط مختصر : http://bit.ly/3aiIK2f