شارك لاجئون فلسطينيون في اعتصام جماهيري أمام مكتب مدير خدمات "الأونروا" في مخيم عين الحلوة، قرب مدينة صيدا، جنوبي لبنان، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في المخيم وسائر المخيمات الفلسطينية في لبنان.

ونظم الاعتصام بإشراف "اتحاد لجان حق العودة" بمشاركة قوى ولجان شعبية وهيئات نقابية فلسطينية، ويأتي ضمن سلسلة احتجاجات ينفذها لاجئون منذ عدة أشهر أمام مكاتب "الأونروا" في لبنان لتسليط الضوء على الأوضاع الصعبة التي يعانون منها، مطالبين الوكالة الأممية بتفعيل برنامج الطوارئ وتأمين الأموال اللازمة للاجئين الفلسطينيين.

وردد المتظاهرون خلال الاعتصام يوم الخميس شعارات منددة بتقاعس "الأونروا" عن القيام بدورها وصمتها حيال الأوضاع الصعبة وعدم تدخلها العاجل لإيجاد حلول سريعة لتقديم المساعدات.

واستعرض عضو قيادة "لجان حق العودة" في لبنان، سمير الشريف، جانبًا من المشكلات التي يعاني منها اللاجئون في لبنان بسبب الأوضاع الاقتصادية وارتفاع نسبة البطالة والغلاء، محملاً إدارة "الأونروا" مسؤولية إيجاد الحلول.

من جانبه، دعا أمين سر المكتب الإداري للاتحاد العام لعمال فلسطين –فرع لبنان، عباس أبو محمود، "الأونروا" والدول المانحة والمجتمع الدولي، إلى التحرك السريع لتخفيف معاناة اللاجئين في لبنان "نتيجة تزايد نسبة الفقر والفقراء وانهيار الأوضاع الاقتصادية".

وشدد على مسؤولية "الأونروا" المباشرة لجهة إيجاد الحلول التي تخفف عن اللاجئين معاناتهم"، مؤكدا على أهمية توحيد كافة الجهود الفلسطينية في لبنان من اجل الضغط على "الأونروا" لتأمين الأموال اللازمة.

فيما أفاد مسؤول لجان حق العودة في "عين الحلوة"، ياسر عوض، أن "جماهير شعبنا في المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان باتت على شفير هاوية العوز وأصبحت بحاجة فعلية إلى توفير حياة كريمة بعد أن أصبحت عاجزة عن تأمين الغذاء والدواء للعديد من العائلات التي تدنى مستوى معيشتها بسبب الغلاء الفاحش".

وبين أن "نسبة البطالة في صفوف شعبنا لامست الـ 80 بالمائة بعد أن تدنت القدرة الشرائية"، مضيفًا أن اللاجئين "بحاجة ماسة الى مساعدات عاجلة، خاصة في ظل انعدام فرص العمل وزيادة نسب التضخم وفقدان السيولة النقدية من يد الشعب الذي كان يعاني أصلا وقبل اندلاع الأزمة اللبنانية".

كانت منظمة ثابت لحق العودة، التي تنشط في لبنان، وصفت أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، الاقتصادية والاجتماعية، بـ"الكارثية"، جراء تواصل الأزمة السياسية اللبنانية منذ 3 أشهر "دون جود أفق للحل".

ويعيش في لبنان 470 ألف لاجئ فلسطيني، بحسب بيانات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".