جدل حول إزالة شعار "الأونروا" من "شهادات" طلبة مدارس الوكالة بغزة

جدل حول إزالة شعار

طالبتان تتسلمان شهاداتهما بغزة-صورة أرشيفية

ثارت حالة من الجدل في صفوف اللاجئين ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بغزة، عقب إصدار "شهادات" الفصل الأول للطلبة الدارسين في مدارس الوكالة بدون أن تحمل شعارها الرسمي.

ففي الوقت الذي عدت فيه اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، إصدار "الشهادات" بدون شعار الأونروا، سابقة ومؤشرًا خطيرًا، فقد نفى المستشار الإعلامي للوكالة عدنان أبو حسنة، إزالة الشعار الأممي، مؤكدا أن "ما يصدر عن دائرة التعليم في المنظمة الدولية للفصل الأول هو كشف درجات وليس شهادات".

وقال المسؤول الإعلامي في اللجنة الشعبية للاجئين في جباليا نبيل دياب، إن القرار له أبعاده ودلالاته السياسية الخطيرة، وتلويح يتساوق مع المحاولات الرامية لتصفية (أونروا) وتقويض دورها والتنصل من مسؤولياتها إزاء الاستمرار بعملها وتقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس.

وأضاف دياب في تصريح صحفي: "أمام هذا المشهد والمساس الخطير بوجود (الأونروا) بمسؤوليتها عن اللاجئين الفلسطينيين، فإنها مطالبة بإيضاح هذا الأمر، والعمل على إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، وبما يضمن إزالة أي التباس، حيال هذا الشأن، خاصة وأن (الأونروا) حصلت على تجديد التفويض لعملها، فهي وبالقرارات الأممية مسؤولة عن اللاجئين الفلسطينيين، ودورها لم ينته إلا بتحقيق حق العودة، الذي لن يسقط بالتقادم".

في المقابل، أكد المستشار الإعلامي لوكالة "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، أن "ما يصدر عن دائرة التعليم في المنظمة الدولية للفصل الأول هو كشف درجات وليس شهادات".

وقال أبو حسنه، في تصريح صحفي، إن "شعار الأونروا مطبوع على الشهادة النهائية وليس كشف الدرجات الفصلي"، مشددا على "أنه لا أحد في العالم يستطيع أن يغير في طبيعة عمل الأونروا أو مكانة اللاجئ، إلا الجمعية العامة في الأمم المتحدة وليس أشخاص أو رغبات دول معينة هنا أو هناك".

ودعا بو حسنة، وسائل الاعلام "إلى توخي الدقة والحذر في تعاطيها مع أنباء ملفقة وعدم التسرع باتهام الاونروا بالضلوع في عملية تصفية لقضية اللاجئين، في الوقت الذي تقاتل فيه من أجل استمرار خدماتها لأكثر من خمسة ملايين ونصف لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها الخمسة"، كما قال.

وختم قائلًا: "سنكون أمام تحدٍ كبير خلال العام الحالي 2020 حيث يتوقع الكثيرون من العاملين في المؤسسات الأممية تراجع الدعم الإنساني فيما ستعمل الأونروا على تجنيد مصادر دخل متنوعة لضمان استمرار عملياتها".

رابط مختصر : http://bit.ly/2uaTXRZ