"الأونروا" تحذّر من محاولات إسرائيل وضع عملياتها في موقف حرج للغاية

إسرائيل تسعى لتصفية وجود الأونروا بالقدس-صورة أرشيفية

حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، من محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي إخراجها من مدينة القدس المحتلة.

وقال المتحدث باسم الوكالة سامي مشعشع، إن "هذه المحاولات مستمرة، وتوجت أخيراً بخطة سيبدأ تنفيذها قريباً بالبدء في بناء مجمع مدارس قرب مخيم شعفاط، لتشجيع الأهالي على تسجيل الأبناء في مدارس بلدية الاحتلال في القدس، في محاولة لتجفيف مدارس الأونروا، ومن ثم العمل لإخراج الوكالة من القدس المحتلة".

وأضاف مشعشع في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، أن "الأونروا" تواجه هذه المحاولات بتعزيز الوجود في القدس المحتلة، منبهاً إلى أن "الأخطر من ذلك أن الطرف الإسرائيلي يعمل مع البرلمانات الأوروبية، كي لا ترصد الأموال للوكالة"، مؤكداً أن "هذا خطير جداً لأنه سيصيب عملياتنا العادية والطارئة في المناطق الخمس، وسيضعنا في موقف حرج للغاية".

وحول إمكانية تجاوب البرلمانات الأوروبية مع المحاولات الإسرائيلية، قال إن هناك مجموعات جديدة دخلت البرلمانات الأوروبية، والبرلمانات التابعة للدول الأعضاء في الاتحاد، وهناك أحزاب يمينية في الطابع وشعبوية، وهذه الأحزاب، من السهولة التأثير عليها في هذا الشأن.

واعتبر أن وجود أصوات داخل أوروبا تنادي بعدم تجديد الدعم للوكالة، حتى لو كانت قليلة، أمر مقلق، لأن الاتحاد حتى اللحظة هو المتبرع الأكبر للوكالة، والدول الأعضاء دول مؤثرة جداً في دعم الوكالة، ونأمل أن يستمر هذا في عام 2020.

وتعمل إسرائيل من أجل إخراج الأونروا من القدس ضمن الخطة الأميركية لإغلاق الوكالة الدولية. وقطعت الولايات المتحدة الأموال عن الوكالة الدولية مما جعلها تواجه مصاعب في ميزانيتها.

ويزعم الأميركيون والإسرائيليون أن بقاء الأونروا ساهم في إطالة أمد مشكلة اللاجئين لا في حلها.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، طالب في حزيران/يونيو 2017، بـ"تفكيك" وكالة "الأونروا"، ودمج أجزائها في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين.

وتوفر الوكالة، التي تأسست عام 1949، خدمات التعليم والصحة والإغاثة، فضلاً عن الإسكان والمساعدات المالية الصغيرة لأكثر من خمسة ملايين لاجئ مسجلين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، إضافة إلى الأردن ولبنان وسوريا.

رابط مختصر : http://bit.ly/36aZ0zc