دعا سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة، حسام زملط، الحكومة البريطانية إلى الاعتراف بدولة فلسطين، تصحيحًا لمسار "وعد بلفور" الذي صدر عام 1917م ومهد لتأسيس دولة إسرائيل لاحقًا فوق أراضي فلسطين التاريخية.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السفير زملط لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، تعقيبًا على رسالة مفتوحة لـ"مجموعة بريطانيا-فلسطين" الممثلة لكل الأحزاب في البرلمان البريطاني، ونشرتها جريدة "التايمز" اللندنية، يوم الاثنين.

وجاء في الرسالة الموجهة إلى الحكومة البريطانية، إن "اعتراف بريطانيا بفلسطين أمر آن أوانه، وأن سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية من استيطان ودعوات علنية لضم الأراضي الفلسطينية تهدد حل الدولتين وتجعل منه أمرا بعيد المنال".

وقال زملط وفق ما نقل عنه موقع إلكتروني فلسطيني محلي: "إن بريطانيا تأخرت كثيرًا في هذا الاستحقاق وعليها مسؤولية، جراء وعد بلفور المشؤوم، والاعتراف سيكون تصحيحًا للمسار".

وأضاف: "أن مسألة الاعتراف بدولة فلسطين لا تتعارض مع التسوية السياسية، وإنما تعزز فرصها، لاسيما في ظل سياسات حكومة الاحتلال من استيطان ودعوات علنية لضم الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي يهدد حل الدولتين، ويجعل منه أمرًا بعيد المنال".

وشدد زملط على "أن المطلوب الآن خطوات حقيقة من بريطانيا، وأن يكون لها دور في تعزيز فرص السلام، نظرًا لمساهمتها في تأسيس النظام الدولي، وأن تعمل على منع دخول منتجات المستوطنات لأراضيها، وكذلك تمنع الشركات العاملة في المستوطنات".

وأكد سفير فلسطين لدى بريطانيا، استمرار العمل مع الأحزاب والمؤسسات في بريطانيا؛ ليكون هناك قرار بريطاني نهائي بالاعتراف بدولة فلسطين، وتطبيق القانون الدولي.

وأشار إلى أن ولي العهد البريطاني، الأمير تشارلز، سيزور فلسطين هذا الأسبوع، واصفًا الزيارة بالمهمة، لاسيما في هذا الوقت بالذات.

ويحيي الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، يوم الثاني من تشرين ثان/ نوفمبر من كل عام، ذكرى وعد بلفور والذي منحت بموجبه بريطانيا الحق بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين.

وصدر وعد بلفور يوم الثاني من نوفمبر/تشرين ثان من عام 1917، معلنا أن بريطانيا تؤيد قيام وطن قومي لليهود في فلسطين، في رسالة من وزير الخارجية آنذاك، آرثر جيمس بلفور، إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد أحد زعماء الحركة الصهيونية في تلك الفترة.