رد سلبي من الأونروا على مطالب لاجئين متضررين من حرب 2014 بخان يونس

رد سلبي من الأونروا على مطالب لاجئين متضررين من حرب 2014 بخان يونس

جانب من اعتصام المتضررين داخل مقر الأونروا بخان يونس

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، إنها "بكل أسف" لا تملك حاليًا ميزانية لتغطية إعانات الإيجار، للمتضررين الفلسطينيين من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صيف العام 2014.

جاء ذلك ردًا على اعتصام نفذه لاجئون فلسطينيون داخل مقر لـ"الأونروا" في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، قبل أيام، للمطالبة بصرف التعويضات المالية للمتضررين من هدم بناياتهم السكنية خلال الحرب الإسرائيلية.

وحمل المشاركون لافتات منها "انتهت حرب القتل والدمار، وبدأت حرب الديون"، متهمين "الأونروا" بالتسبب في إغراقهم في الديون بسبب وعودها بتقديم الدعم لهم، حيث اضطروا للتداين من أجل تسريع خطوات ترميم منازلهم وإعادة بنائها، لحين أخذ تعويضاتهم من الوكالة الأممية.

وهذه المرة الرابعة التي يعتصم فيها المتضررون، مطالبين بسرعة صرف التعويضات، خاصةً في ظل الأجواء الشتوية وعدم قدرة الكثيرين منهم على ترميم منازلهم.

في المقابل، أكدت الأونروا في بيان صحفي، أنها ستواصل جهودها لحث المانحين وتعبئة الأموال اللازمة لدعم الفئات الذين هم بحاجة لذلك.

وأشارت إلى أن عددا من المتظاهرين اقتحموا "مركز معن" الصحي التابع للأونروا في خان يونس، مطالبين الأونروا بدفع تعويضات لإصلاح البيوت التي دمرت في حرب عام 2014.

وقالت "الأونروا" إنها تتفهم غضب وإحباط المتظاهرين وتتعاطف بشكل كبير مع احتياجاتهم، كما وتحترم حق المتظاهرين في التعبير عن آرائهم بشكل سلمي دون أي تعطيل لأي من خدماتها الحيوية.

وأضافت أنه منذ أن اقتحم المتظاهرون المركز الصحي، اضطرت الأونروا إلى إغلاقه رغم الحاجة الهائلة لهذه الخدمات المباشرة التي تقدم لـ 90,000 لاجئ فلسطيني في المنطقة.

وتابعت: لحسن الحظ، وبعد بذل بعض الجهود، أخلى المحتجون المركز الصحي الذي استأنف تقديم خدماته في صباح اليوم التالي.

وكان المحتجون افترشوا الأرض داخل عيادة "معن"، وردّدوا هتافات غاضبة؛ ما أدى لتعطيل العمل في العيادة بالكامل، قبل تدخل مسؤولين أمروهم بمغادرة المكان، والتفاوض مع ممثليهم لاحقًا للحديث عن تفاصيل مطالبهم.

وتلقى هؤلاء قبل أسابيع وعودًا بحل مشكلتهم خلال لقائهم بمدير عمليات الأونروا "ماتياس شمالي"، وهي الوعود التي على إثرها أوقفوا احتجاجاتهم في خان يونس وغزة، لكنّهم عادوا مجدّدًا لها بعدما لم يجدوا من الوعود شيئًا على أرض الواقع.

وتعزو "الأونروا" وقف صرف بدل الإيجار إلى نقص التمويل، مؤكدةً أنها تتعرض لضغوط شديدة منذ أن أوقفت الولايات المتحدة، أحد مموليها الرئيسيين مدفوعاتها بشكل كامل في شهر أغسطس من عام 2018.

وتسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي استمرت 51 يومًا صيف العام 2014، بهدم 12 ألف وحدة سكينة بشكل كلّي، فيما بلغ عدد المهدمة جزئياً 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن، بحسب إحصائية، أعدتها وزارة الأشغال ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).

وبفعل الحرب، فتحت "الأونروا"، مراكز لإيواء النازحين من منازلهم التي استهدفتها الطائرات الإسرائيلية خلال الحرب، إذ استوعبت تلك المراكز نحو 300 ألف نازح، في أكثر من 91 مدرسة، ومنشأة تابعة للوكالة، بحسب بيان صادر عن الأمم المتحدة.

رابط مختصر : http://bit.ly/2RDIIts