قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، إنها غير مسؤولة عن دفع فواتير الكهرباء في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

وصرحت مديرة عمليات "الأونروا" بالضفة الغربية، غوين لويس، أن الوكالة تتابع موضوع انقطاع الكهرباء لأنه يؤثر على تقديم الخدمات.

وأضافت في تصريح صحفي أن الوكالة ستساهم في الدفع لحل المشكلة إذا توفر الحل، لكنها غير مسؤولة عن دفع فواتير الكهرباء، خاصة في ظل التحديات المالية الصعبة في الوكالة.

وتابعت: "إن ازدياد احتياجات اللاجئين كمًا ونوعاً يدفعنا إلى حشد الجهود لتوفير الدعم اللازم للقيام بمهامنا، خاصة بعد قطع الولايات المتحدة الأمريكية الدعم المالي عن الوكالة".

وتعقيبًا على ذلك، قالت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" في لبنان، إن تصريح مديرة عمليات "الأونروا" بالضفة الغربية "مستغرب ومستهجن، خاصة أن الخدمات التي تقدمها الوكالة للاجئين كما جاء على موقعها الإلكتروني تشمل التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير".

وشدد "مدير الهيئة 302"، علي هويدي، في تصريح صحفي، على أن توفير الكهرباء لمخيمات اللاجئين من ضمن البنية التحتية التي يجب أن توفرها وكالة "الأونروا" إلى 58 مخيمًا في مناطق عملياتها الخمسة.

وفي وقت سابق، تعهّدت الحكومة الفلسطينيّة، برئاسة محمد اشتية، بدفع فاتورة الكهرباء الشهريّة عن اللاّجئين الفلسطينيّين في 13 مخيّمًا بـ4 محافظات بالضفة الغربية، تزوّدها شركة كهرباء القدس بالتيار.

وفي الأشهر القليلة الماضية، تفاقمت أزمة شركة كهرباء القدس، التي تعدّ أكبر موزّع للكهرباء في الضفّة الغربيّة، بسبب تراكم الديون عليها لصالح شركة الكهرباء الإسرائيليّة. ونتيجة لذلك، بدأت الكهرباء الإسرائيليّة بقطع التيّار الكهربائيّ عن محافظات: رام الله، القدس، بيت لحم، وأريحا على مراحل مختلفة.

ويعدّ السبب الرئيس في معضلة كهرباء القدس وتراكم ديونها عدم قدرتها على جباية أثمان الكهرباء من المواطنين الفلسطينيين، بسبب رفضهم الدفع، خصوصاً في المناطق المصنّفة (ج)، وكذلك تحصيل أثمان الكهرباء من المخيّمات (13 مخيّماً) في المناطق التي تزوّدها بالكهرباء.