الطلبة الفلسطينيون في سوريا.. أوضاع صعبة وتحديات كبيرة

الطلبة الفلسطينيون في سوريا.. أوضاع صعبة وتحديات كبيرة

طلبة يمرون بين مباني مدمرة بحي جوبر قرب دمشق عام 2016-أرشيفية

سلطت مجموعة حقوقية الضوء على معاناة آلاف الطلبة الفلسطينيين في سوريا جراء تأثر العملية التعليمية داخل المخيمات الفلسطينية بأوضاع الحرب الدائرة هناك منذ العام 2011.

جاء ذلك في سياق تقرير بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، الذي يُحتفل به في 24 كانون الثاني/يناير من كل عام.

وأفادت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، أن العملية التعليمية تأثرت سلبيًا نتيجة ما أصابها من أعمال التدمير أو الحصار أو التهجير، مضيفة أنه بعد 8 سنوات من الأزمة شهد القطاع التعليمي الفلسطيني نشاطًا ملحوظًا لكن يعاني أوضاع صعبة وتحديات كبيرة.

وأشارت "مجموعة العمل" إلى أنه في مخيم درعا يتلقى أكثر من 500 طالب وطالبة تعليمهم في مدارس بديلة عن مدارس "الأونروا" بسبب تدميرها وخرابها خلال الأزمة السورية، حيث عمل أبناء المخيم والهيئات العاملة على الأرض على فتح تلك المدارس مستخدمين المنازل التي تركها سكانها ونزحوا إلى خارج المخيم منها منزل "عبد الله اليوسف".

وأضافت أن المتطوعين قاموا بتجهيز الصفوف الدراسية من الصف الأول حتى الصف التاسع، وجهزوا الصفوف بالمقاعد الدراسية والطاولات بعد سحبها من تحت ركام مدارس "الأونروا".

ويعاني الطلبة من ضيق الصفوف واكتظاظها وعدم التهوية المناسبة، والافتقار إلى الدعم المادي والمستلزمات الدراسية، وسط وضع خدمي ومعيشي سيئ، وفق "مجموعة العمل".

وبينت أنه في مخيم اليرموك الذي يخلو من مدرسة تعليمية مخصصة للطلبة، يلتحق الطلبة المتواجدون داخله بمدارسهم في مساكن الزاهرة، ويتم نقلهم بوسائل نقل خاصة لمنع النظام السوري دخول الأهالي وإصلاح البنى التحتية في المخيم.

وتشير "الأونروا" إلى تدمير 16 مدرسة في مخيم اليرموك من أصل 28 مدرسة للوكالة كانت تعمل بنظام الفترتين، في حين يعاني أكثر من 200 طالب في مخيم حندرات في حلب من ظروف تعليمية سيئة، بعد تعرض مدراس المخيم ومنازله للدمار والخراب بسبب قصف النظام السوري خلال سنوات الحرب، إذ بدأوا الدراسة في مدرسة مقامة في أحد بيوت المخيم المدمرة التي لا تحتوي على نوافذ أو أبواب أو مياه أو وسائل تدفئة.

أما في مخيم دير بلوط شمال سورية الذي يضم مئات اللاجئين الفلسطينيين، فذكرت "مجموعة العمل" أن الطلاب يتلقون تعليمهم في خيمة، وذلك في مبادرة من قبل عدد من المهجرين المتطوعين، وأسهمت فيها منظمة "آفاد" التركية.

ونوهت إلى أن عدد طلاب المدرسة وصل عام 2018م قرابة 250 طالباً وطالبة من أصل 1500 لم يلتحقوا بالمدارس في مخيمي دير بلوط والمحمدية، ويفتقر الطلاب لمستلزمات الدراسة من كتب وقرطاسية، ومع فصل الشتاء يهدد المطر الخيام المعدة للتعليم، ويحتاج الأطفال إلى ملابس وأحذية شتوية تقيهم البرد القارس.

وأشارت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إلى أن أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني يتلقون تعليمهم في سوريا بالرغم من كل الأضرار التي لحقت بمدارسها، إضافة للآلاف في لبنان والأردن وتركيا.

رابط مختصر : http://bit.ly/2RRtzVA