الخارجية الفلسطينية: "صفقة القرن" ترجمة أمريكية لوعد بلفور

الخارجية الفلسطينية:

ترمب يوقع على قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل نهاية 2017-أرشيفية

اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن "صفقة القرن" التي ترمي إلى حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، "ترجمة أمريكية لوعد بلفور الذي وصفته بـ"المشؤوم".

و"وعد بلفور" صدر يوم الثاني من تشرين ثان/ نوفمبر من عام 1917، والذي منحت بموجبه بريطانيا الحق بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين. في حين أن "صفقة القرن"؛ خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.

وقالت "الخارجية الفلسطينية" في بيان مكتوب، يوم الثلاثاء، "إن تمسك قيادة السلطة الفلسطينية بالسلام كخيار استراتيجي دفعها بشكل دائم للتعاطي الايجابي مع جميع الجهود والمبادرات العربية والدولية الهادفة لتحقيقه، وهو سرعان ما قوبل بجملة من الاعلانات والقرارات والمواقف الأمريكية السلبية المنحازة بشكلٍ كامل للاحتلال وسياساته".

وأضافت أن حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عن "إعلان صفقة القرن ووجود فرصة نجاح لها، هو استكمال للتبني الأمريكي لمواقف إسرائيل والاستيطان العنصري".

وتابعت أن "مضمون صفقة ترمب-نتنياهو لا يتعدى كونه ترجمة أمريكية لوعد بلفور وفكرة اسرائيلية قديمة بلباس أمريكي جديد يدعو إلى إقامة كيان فلسطيني في قطاع غزة وفرض السيطرة الاسرائيلية بالكامل على الضفة الغربية المحتلة، وللتعامل مع القضية الفلسطينية كمشكلة سكانية بحاجة إلى اغاثة اقتصادية بمفهوم السلام الاقتصادي الذي طالما تغنى به (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو".

ورأت أن الصفقة "مؤامرة قديمة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية برمتها، ومحاولة لشطب الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والعودة وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 67 بعاصمتها القدس الشرقية".

ومن المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكي عن "صفقة القرن" لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، وسط رفض فلسطيني واسع لها.

رابط مختصر : http://bit.ly/2RX9dtV