منيمنة: صفقة القرن تتضمن توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة

منيمنة: صفقة القرن تتضمن توطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول المضيفة

الوزير اللبناني السابق حسن منيمنة-صورة أرشيفية

رأى رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني الوزير السابق، حسن منيمنة، أن خطة "صفقة القرن" التي كشف عنها الرئيس الأمريكي مساء الثلاثاء في واشنطن، "لم تأتِ على ذكر قضية اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في دول الجوار، ما يعني إمكانية توطينهم في الدول المُضيفة ومنها لبنان".

وشدد منيمنة في تصريحات لموقع "العربية نت"، على أن "لبنان لا يستطيع توطين اللاجئين الفلسطينيين، وهو أعلن ذلك في أكثر من مناسبة واستحقاق، كما أن بند رفض التوطين تم إدراجه في الدستور وفي معظم البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة، ما يعني أن هناك إجماعاً لبنانياً رسمياً وشعبياً على رفضه تحت أي شكل من الأشكال".

وأوضح "أن لبنان أقرّ رسمياً بحق الفلسطينيين بدولة فلسطين في حدود العام 1967".

يذكر أن عدد اللاجئين الفلسطينيين "المُسجلّين" لدى وكالة "الأونروا" والمديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين في وزارة الداخلية اللبنانية يبلغ نحو 500 ألف، على الرغم من أن بعض السياسيين والمسؤولين اللبنانيين يعتبرون أن العدد أكبر، إلا أن الظروف المعيشية الصعبة والقاسية التي واجهوها في لبنان دفعت العديد منهم إلى الهجرة إلى دول أخرى بحثاً عن حياة كريمة ولائقة.

ويتوزّع اللاجئون الفلسطينيون على 12 مخيماً وضمن تجمّعات فلسطينية في مناطق بيروت والشمال والجنوب والبقاع الأكبر فيها مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا جنوب لبنان.

كما أكد منيمنة "أن الخطة لم تُقدّم شيئاً عن الذي سُرّب منها في وقت سابق، وهي أبقت على القدس عاصمة لإسرائيل والجولان تحت سيادتها من دون المجيء على ذكر قضية اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في الدول المجاورة، ما يعني "فرض" توطينهم فيها وإسقاط حق العودة بشكل كامل".

ورأى أيضًا أن الخطة المذكورة "لا تُقدّم حلاً عادلاً للقضية الفلسطينية".

بدوره، قال قائد القوى الأمنية في المخيمات الفلسطينية، منير المقدح، لـ"العربية نت": "إننا متمسّكون بحقّ العودة ونرفض التوطين، وموقف لبنان الرسمي واضح برفض التوطين".

وأضاف "نحن داعمون لموقف الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بشأن الخطة، ونحن كلاجئين في لبنان رهن إشارته، وبدأنا كفصائل داخل المخيمات في لبنان بالتحرّك من خلال عقد سلسلة لقاءات واجتماعات من أجل تنسيق الخطوات ووضع برنامج عمل يتناسب مع تحرّكات الفلسطينيين داخل فلسطين وفي الخارج".

واعتبر أن "خطة ترامب تعدٍّ على حقوق الشعب الفلسطيني، خصوصاً أن موضوع اللاجئين غير وارد فيها، وتعارض الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة".

يشار إلى أن خطة الرئيس الأمريكي تتضمن 3 خيارات للاجئين الفلسطينيين الذين يبحثون عن مكان إقامة دائم وتتلخص أولًا في الاستيعاب في دولة فلسطين مع خضوع هذا الخيار لقيود وثانيا الاندماج في البلدان المضيفة التي يتواجدون بها (بما يخضع لموافقة الدول).

أما ثالثا، قبول 5000 لاجئ سنويا على مدى 10 سنوات (بواقع 50000 لاجيء) في دول مجلس التعاون الإسلامي التي توافق على المشاركة في إعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين.

وقد أثارت تلك الحلول بمجرد الإعلان عنها في واشنطن يوم الثلاثاء، غضبًا عارمًا في صفوف اللاجئين الفلسطينيين، حيث شهدت الأيام الماضية مسيرات واعتصامات في المخيمات الفلسطينية منددة بتلك الخطة، التي تتجاهل معاناتهم القائمة منذ 70 عامًا.

رابط مختصر : http://bit.ly/2REV85u