تعتزم مؤسسات غير حكومية إطلاق أوسع حراك شعبي للمطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وفق ما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها القرار ١٩٤.

وسيجري الإعلان عن هذا الحراك، خلال اجتماع لتلك المؤسسات، يوم السبت، في مدينة إسطنبول بتركيا، بدعوة من مركز العودة الفلسطيني.

وسيناقش الاجتماع آليات التصدي لخطة "صفقة القرن" التي كشف عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، يوم الثلاثاء في واشنطن، وتتضمن في جوانب منها حلولًا مجحفة لقضية اللاجئين الفلسطينيين.

وسيتخلل الاجتماع خطة عمل لإطلاق حملة تعكس آراء الفلسطينيين الرافضة لـ"صفقة القرن"، وتؤكد على المبادئ الأساسية القانونية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وفي مقدمتها حق العودة.

كما ستناقش المؤسسات المشاركة، من فلسطين والأردن ولبنان وأوروبا، آليات توحيد الموقف الشعبي والرسمي للخروج بحراك موحد ضد الصفقة التي تستهدف فلسطين والأردن وفرض مشروع الوطن البديل كتحصيل حاصل.

ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين من بينهم غير المسجلين لدى وكالة "الأونروا"، نحو 8.990 مليون لاجئ، أي 67.4% من مجموع الشعب الفلسطيني، على ما أفاد تقرير صدر عن "مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات" في لبنان، قبل أسابيع.

وفي وقت سابق، أكد مركز العودة الفلسطيني، أنه ينظر بخطورة بالغة لما تعرضه جوانب "الخطة السلام" من حلول لقضية اللاجئين الفلسطينيين، إذ أنها تتناقض بشكل صريح مع قرارات الأمم المتحدة وعلى رأسها القرار ١٩٤، وتخالف أيضًا أبسط التعريفات الدولية للاجئ الفلسطيني، وتلغي شريحة واسعة من اللاجئين بطريقة غير قانونية.

وأضاف أن تلك الخطة تطرح حلولًا مجحفة للاجئين الفلسطينيين من خلال رفضها حق عودتهم إلى ديارهم، كحق طبيعي مكفول وفق القانون الدولي، وتستند على الرؤية الإسرائيلية المسؤولة عن الكارثة الفلسطينية وتتجاهل معاناة ٧٠ عامًا من اللجوء القسري.