إسطنبول.. تأكيدات على حق العودة المطلق لكل فلسطينيي الشتات

إسطنبول.. تأكيدات على حق العودة المطلق لكل فلسطينيي الشتات

خلال تلاوة البيان الختامي لورشة إسطنبول-المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج

شدّد أكاديميون ونشطاء ونخب فلسطينية، على حق العودة المطلق لكل فلسطيني الشتات وهو حق غير قابل للتصرف أو التنازل عليه والعمل على استخدام الوسائل كافة لتثبيته وتفعيله.

جاء ذلك في بيان صحفي عقب اختتام ورشة عمل انعقدت على مدار يومي السبت والأحد في مدينة إسطنبول بتركيا، بدعوة من مركز دراسات الإسلام والشؤون الدولية التابع لجامعة صباح الدين زعيم في إسطنبول بتركيا، وبالتعاون مع المؤتمر الشعبي لفلسطيني الخارج.

وانعقدت الورشة تحت عنوان: "فلسطيني الخارج: الدور والتمثيل والتحديات بين النظرية والتطبيق"، وعرضت خلالها 27 ورقة تناولت موضوعات عدة حول موضوع الورشة في 8 جلسات تناولت التمثيل الفلسطيني في الخارج من مختلف جوانبه والرؤية والآليات والاستراتيجيات اللازمة لتحقيق تطلعات وتفعيل أدوار فلسطيني الخارج.

وحضر الورشة 75 مشاركًا من أكاديميين ونشطاء ونخب فلسطينية قدِموا من حوالي 20 دولة. وخرجت الندوة بعدة توصيات تلخص اجماع الحضور حول المشروع الوطني الفلسطيني ودور فلسطيني الخارج في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

واتفق الحضور على ضرورة بلورة رؤية شاملة للمشروع الوطني الفلسطيني وانجازه في ظل محاولات تصفية القضية بحيث تتضمن التمسك بالرواية التاريخية الفلسطينية ووحدة القضية والأرض والشعب، مع الإصرار على الحفاظ على الهوية الفلسطينية واعتبارها هوية نضالية ساعية لحريتها.

كذلك شدد الحضور على وجوب الحفاظ على الثوابت والحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني بما فيها القدس الشريف وحق العودة ودحر الاحتلال وحق تقرير المصير.

كما جرى التأكيد على الرفض الكامل والشامل لكل ما جاء في صفقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وضرورة الحفاظ على الهوية الفلسطينية العربية والإسلامية للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.

وأهابوا دعم صمود الشعب الفلسطيني ووحدته في الخارج لاسيما في مخيمات الدول المحيطة بفلسطين وتقديم كافة وسائل الدعم المادي والمعنوي للحفاظ على وجوده وحيويته وتطوير وسائل مقاومته ونضاله حتى عودته الى وطنه فلسطين.

وأكد المشاركون على أن تفعيل دور فلسطيني الخارج ليس فقط حقا طبيعيا لهم بل هو واجب مقدس يتكامل مع دور فلسطيني الداخل في دحر الاحتلال وتفكيك نظام التمييز العنصري واستعادة الحقوق والمقدسات.

وأشاروا إلى أهمية تمثيل الفلسطينيين في الخارج من خلال استخدام أية آليات أو تقنيات تضمن التمثيل الحر والعادل في كل جغرافيات الشتات للقيام بأدوارها بشكل ديمقراطي ومؤسسي، مؤكدين في الوقت ذاته أن أية كيانات تنشأ عن هذا التمثيل لا تسعى إلى استبدال أو التنافس مع كيانات سياسية أخرى قائمة.

واعتبر الحضور أن الوجود الفلسطيني للاجئين في البلاد العربية المحيطة بفلسطين هو الوضع الطبيعي الى حين تحقيق حق العودة، وعليه ناشدوا الدول العربية والإسلامية بتوفير البيئة الآمنة لعمل الفلسطينيين ومواطني هذه الدول لدعم القضية الفلسطينية مع السماح لهم بتمثيل أنفسهم بغض النظر عن أوضاعهم القانونية.

ودعوا أيضًا إلى تمثيل فعلي وحقيقي لفلسطيني الشتات في العالم مع استخدام كافة الوسائل المتاحة من خلال عمليات ديمقراطية وعادلة وحرة وشفافة ودقيقة مع الأخذ بالاعتبار الظروف المختلفة التي تتفاوت من ساحة الى أخرى.

وأشاروا إلى تشكيل لجنة أكاديمية مهنية فنية متخصصة تدرس كيفية الإحصاء والتعداد والتسجيل وطرق التمثيل لفلسطيني المهجر والشتات والوسائل المختلفة لتواصلهم وتمثيلهم ونشر نتائج البحث وكيفية تنفيذه.

رابط مختصر : http://bit.ly/36XtXXP