قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن خطة التسوية الأمريكية المعروفة باسم "صفقة القرن" تضع عائقًا أمام عودة قرابة 5 -6 ملايين فلسطيني في الخارج إلى بلادهم.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده الرئيس التركي في مطار أتاتورك بمدينة إسطنبول، يوم الإثنين، حيث وصف "صفقة القرن" بأنها "خطة احتلال" وليست "خطة سلام".

وأشار إلى أن ما ورد من عبارات في الصفقة المذكورة "تحمل معاني خادعة"، إذ تقول إنه على الجانب الفلسطيني الاعتراف بالمستوطنات اليهودية ووقوعها داخل حدود إسرائيل.

وأوضح الرئيس التركي أن "صفقة القرن" تعترف بالقدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، فيما يعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الفلسطينيين بأن تكون "قرية أبوديس" عاصمة لفلسطين.

ورحب "أردوغان" برفض جامعة الدول العربية لصفقة القرن، قائلا: "نأمل استمرار فطنة جامعة الدول العربية".

والثلاثاء الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في مؤتمر صحفي بواشنطن، الخطوط العريضة للصفقة المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، "بنيامين نتنياهو"، فيما رفضها الفلسطينيون بمستوياتهم الرسمية والشعبية وعدة دول أخرى.

وتتضمن الخطة، 3 خيارات للاجئين الفلسطينيين الذين يبحثون عن مكان إقامة دائم وتتلخص أولًا في الاستيعاب في دولة فلسطين مع خضوع هذا الخيار لقيود وثانيا الاندماج في البلدان المضيفة التي يتواجدون بها (بما يخضع لموافقة الدول).

ويتضمن الخيار الثالث قبول 5000 لاجئ سنويا على مدى 10 سنوات (بواقع 50000 لاجيء) في دول مجلس التعاون الإسلامي التي توافق على المشاركة في إعادة توطين اللاجئين الفلسطينيين.

ويقيم في خارج فلسطين نحو 6.713 ملايين فلسطيني، بحسب تقرير صدر مؤخرًا عن "مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات" ومقره لبنان.