شطب كلمة "لاجئين" من لوحات مدارس بغزة.. والأونروا توضح

شطب كلمة

أثارت الخطوة جدلًا في صفوف اللاجئين-مواقع الكترنية

ظهرت لوحات تحمل أسماء عدد من مدارس وكالة الأونروا في قطاع غزة من دون احتوائها على كلمة "لاجئين"، وهو ما أثار الشكوك حول دوافع وتوقيت تلك الخطوة، التي تأتي بعد أيام من طرح خطة "صفقة القرن" الأمريكية القاضية بشطب قضية اللاجئين.

وأفادت مصادر في دوائر اللاجئين بغزة، أن عدد من لوحات مدارس وكالة الغوث شوهدت يوم الخميس وقد شُطبت منها كلمة "لاجئين" على غير العادة.

واعتبر "التجمع الديمقراطي" للعاملين في وكالة "الأونروا"، أن بدء إدارة الوكالة بشطب كلمة "لاجئين" من أسماء المدارس على مستوى محافظات غزة "سابقة خطيرة يجب التراجع عنها فورًا".

وأشار التجمع في بيان صحفي، إلى أن الخطوة "تزامنت مع سياسة التفرد بالقرارات والتخلي عن مبدأ التشاركية مع اتحاد الموظفين العرب داخل الأونروا من قِبل مدير العمليات في إقليم غزة"، ماتياس شمالي.

ودعا البيان إلى وقف كافة أشكال وإجراءات تغيير أسماء المدارس بما يشمل إعادة كلمة "لاجئين" كما كانت عليه سابقاً، مشددًا على أن أي محاولات للتساوق مع الخطط الأمريكية والإسرائيلية لتصفية حق العودة وحقوق اللاجئين بمثابة "تماهي وتساوق لا نقبل به ونحذر من تداعياته".

كذلك حذرت دائرة اللاجئين ووكالة الغوث بـ"الجبهة الديمقراطية"، وكالة "الأونروا" من المساس بحقوق وحياة اللاجئين والخدمات المقدمة لهم.

وعبرت الدائرة في بيان لها عن استهجانها لإزالة كلمة "لاجئين" والشعار الرسمي عن اللوحات التعريفية لعدد من مدارسها بقطاع غزة، منوهةً إلى أن هذا الإجراء ليس الأول بل سبقه إجراءات مثل إزالة الشعار الرسمي للوكالة عن الشهادات المدرسية للفصل الدراسي المنصرم.

في المقابل، نفت "الأونروا" قيامها بشطب كلمة "لاجئين" من اللوحات المثبتة بأسماء المدارس التابعة لها.

وأوضحت أن بعض من المدارس التي تم إنشاؤها حديثا تم تثبيت لوحات تعريفية بدون كلمة "لاجئين" وبعد اكتشاف الخطأ العمل جار على استبدالها والـتأكد من إدراج الكلمة.

وقال المستشار الإعلامي لوكالة "الأونروا" في غزة عدنان أبو حسنة في تصريح صحفي، إن ما حدث مجرد خطأ فني من طرف المقاول، الذي يعمل في تشطيب المدارس، مضيفًا أنه "غير مقصود".

وتابع أن المقاول عند انتهائه من العمل في بعض المدارس، قام بوضع يافطات بأسماء المدارس وأسقط عنها كلمة "لاجئين"، وهذا ليس بطلب من إدارة الأونروا.

وأكد أن الأونروا بدأت بسحب اليافطات لتعديلها بأسرع وقت ممكن لإعادة كلمة "لاجئين" على أسماء المدارس، وأنه لا يوجد أي تغير يذكر على سياسة الوكالة في هذا الموضوع.

وفي يناير الماضي، ثارت حالة من الجدل في صفوف اللاجئين عقب إصدار "شهادات" الفصل الأول للطلبة الدارسين في مدارس الوكالة بدون أن تحمل شعارها الرسمي.

فبينما عدت لجنة شعبية للاجئين آنذاك إصدار "الشهادات" بدون شعار "الأونروا"، سابقة ومؤشرًا خطيرًا، فقد نفى أبو حسنة، إزالة الشعار الأممي، مؤكدا أن "ما يصدر عن دائرة التعليم في المنظمة الدولية للفصل الأول هو كشف درجات وليس شهادات".

رابط مختصر : http://bit.ly/2txSJjJ