عبر لاجئون ومهاجرون فلسطينيون في السويد، عن رفضهم القاطع لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والمعروفة بـ"صفقة القرن"، والتي تطرح حلولًا مجحفة لشطب حق العودة.

جاء ذلك خلال مشاركتهم في مسيرة احتجاجية يوم السبت في مدينة أوبسالا الواقعة شمال العاصمة ستوكهولم، للتعبير عن الرفض للخطة الأمريكية.

ورفع أبناء الجالية الفلسطينية وسويديون خلال المسيرة، رافعين شعارات منددة بخطة ترامب، ومرددين هتافات تدعو المجتمع الدولي إلى رفضها والوقوف مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وقال رشيد الحاج جبو، مهاجر فلسطيني بالسويد، للأناضول: "جئنا اليوم نستنكر ونرفض صفقة ترامب، فلا أريد أن أبيع بيتي في صفد (داخل أراضي الـ48) بخمسين مليار (دولار) أو أكثر من ذلك، بل أريد أن أرجع إليه يوما".

وأضاف جبو: "هذه الصفقة هي في الحقيقة صفعة في وجوهنا، ولن نقبلها".

وقالت اللاجئة منى الحاج، إحدى المحتجات، للأناضول: "هذه الصفقة فاشلة طالما أن هنالك طفل فلسطيني ينادي بأرضه".

وأضافت أننا "جميعا ننتظر، ولو بعد ألف عام، اليوم الذي نعود فيه إلى أرضنا التي هُجرنا منها، ونناشد العالم الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني في محنته هذه".

وشارك في المسيرة سويديون حملوا لافتات تدين الصفقة، وتناشد حكومتهم رفضها ومساعدة الشعب الفلسطيني.

وقال بارتيك يوهان، ناشط حقوقي سويدي، للأناضول: "يجب أن يعلم العالم بأن هذه الصفقة تقطع أوصال الشعب الفلسطيني"، مطالبا العالم برفض هذه الصفقة، لأنها "اعتداء على مصير ومستقبل شعب احتلت أرضه".

وشدد يوهان على أن "الانحياز الأمريكي لصالح إسرائيل لا يجب أن يكون على حساب الفلسطينيين".

يشار إلى أن ترامب أعلن "صفقة القرن" في 28 كانون الثاني/ يناير الماضي، بحضور رئيس الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو.