أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أونروا، الأربعاء، أن كافة الأسر المهدمة منازلها خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صيف 2014، ولم يتم إعمارها إلى اليوم، ستحصل تباعًا على فرصة "للعمل مقابل المال لبدل الإيجار".

وذكرت أونروا في بيان صحفي، أن تلك الأسر ستحصل على فرصة العمل لمرة واحدة لمدة ستة أشهر، تبدأ في وقت ما بين 1 أغسطس و31 أكتوبر 2019.

جاء الإعلان عن ذلك، بناءً على توصية التقرير النهائي للجنة شكلتها "أونروا" سابقًا لمراجعة أوضاع تلك الأسر والتوصل إلى مقترحات لتخفيف الآثار الإنسانية المترتبة على وقف دفع بدل الإيجار.

كانت عائلات فلسطينية لاجئة لجأت قبل 5 أشهر إلى عيادة تابعة لـ"أونروا" في شمال مدينة غزة في ظروف إنسانية ومعيشية صعبة، بعد أن توقفت الوكالة الأممية عن دفع بدل الايجار لهم منذ قرابة العام.

وتعزو "أونروا" وقف صرف بدل الإيجار إلى نقص التمويل، مؤكدةً أنها ومنذ منتصف العام الماضي، تسعى جاهدة للبحث عن طرق لتخفيف معاناة الأُسر المتضررة وتلبية احتياجاتها الإنسانية.

وشددت "أونروا" على أنها "مفوضة وملتزمة التزامًا قويًا حيال تقديم الخدمة لجميع اللاجئين الفلسطينيين في غزة وتتفهم تمامًا الوضع الإنساني للعائلات التي لازالت مشردة حتى الآن بسبب الأعمال العدائية لعام 2014".

وأضافت أنها ستواصل عمليات الحشد والمناصرة فيما يتعلق بقضيتهم مع المانحين لتوفير الموارد اللازمة لتلبية احتياجاتهم، بما في ذلك اللاجئين الفلسطينيون الذين كانوا في سوريا ويقيمون الآن في غزة.

وتوقعت "أونروا" "عدم إعاقة العمل في أي من منشآتها حتى نتمكن من الاستمرار في تقديم خدماتنا الحيوية التي تشتد الحاجة إليها"، وذلك في إشارة منها إلى ضرورة مغادرة الأسر لعيادتها في شمال قطاع غزة.

وقبل نحو شهر، أعلنت اللجان الشعبية في قطاع غزة، عن توصلها إلى تفاهم مع وكالة "أونروا"، لحل مشكلة مئات العائلات الفلسطينية المهدمة بيوتهم.

وصرح رئيس اللجان الشعبية في قطاع غزة، معين مديرس، أن التفاهم يشمل قرابة 450 عائلة هدمت بيوتهم في حرب عام 2014.

يشار إلى أن العوائل المتضررة نظمت خلال الشهور الماضية، سلسلة اعتصامات ووقفات احتجاجية، لمطالبة "أونروا" بدفع بدل الإيجار لحين إيجاد حل بإعادة إعمار منازلهم.

وتسببت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة التي استمرت 51 يومًا صيف العام 2014، بهدم 12 ألف وحدة سكينة بشكل كلّي، فيما بلغ عدد المهدمة جزئياً 160 ألف وحدة، منها 6600 وحدة غير صالحة للسكن، بحسب إحصائية، أعدتها وزارة الأشغال ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP).

وبفعل الحرب، فتحت "أونروا"، مراكز لإيواء النازحين من منازلهم التي استهدفتها الطائرات الإسرائيلية خلال الحرب، إذ استوعبت تلك المراكز نحو 300 ألف نازح، في أكثر من 91 مدرسة، ومنشأة تابعة للوكالة، بحسب بيان صادر عن الأمم المتحدة.