منظمة إسرائيلية: "صفقة القرن" محاولة للقضاء على حق العودة

منظمة إسرائيلية:

لاجئون فلسطينيون يؤكدون على حق العودة-صورة أرشيفية

أكدت منظمة حقوقية إسرائيلية تؤمن بتسوية الصراع عبر حل الدولة الواحدة وبعودة اللاجئين، أن "صفقة القرن" الأمريكية-الإسرائيلية المشتركة، ليست فقط تجسيدا للخطة الإسرائيلية الرامية إلى إضفاء الشرعية على احتلال كل فلسطين، بل إنها في الغالب تكريس لخطة إسرائيل للقضاء على حق العودة، والتملص من مسؤوليتها عن الجرائم التي ارتكبتها ضد اللاجئين الفلسطينيين.

وقالت جمعية “ذاكرات” الإسرائيلية الناشطة من أجل تعميم الرواية التاريخية عن الفلسطينيين منذ نحو العقدين إنه “مرة أخرى، كما في وعد بلفور وخطة التقسيم، السلطة الاستعمارية تقسم فلسطين وتقرر حدودها وحقوقها دون أن تستشير الفلسطينيين أصحاب الحق”.

وأضافت “ذاكرات” التي تعتقد أنه لا مصالحة تاريخية دون تحمل إسرائيل مسؤولية عن النكبة وتحمل تبعاتها: “هذه هي نفس العملية التي أدت إلى النكبة في المقام الأول، مما يجعلها حتى يومنا هذا نكبة مستمرة، تحتجز معظم الشعب الفلسطيني كلاجئين. هذه الصفقة نتيجتها واحدة فقط: استمرار النكبة وتفاقمها”.

بخلاف الأغلبية الساحة من الإسرائيليين تؤكد “ذاكرات” أن هذه الصفقة مثل الصفقات السابقة أو الخطط المقترحة، تنبع من منطلقات استعمارية وليس من منطلق الاعتراف بحقوق الناس في بلدهم.

وتابع: “عندما يقول ترامب: سيعترض الفلسطينيون أولاً ولكنهم سيدركون أنه أمر جيد بالنسبة لهم، فهو يردد وجهة نظر استعمارية يعتقد من خلالها أنه يعرف أكثر من السكان الأصليين والمحليين ما يحتاجونه”.

وذكرت أن استخدام ترامب كلمة “صفقة” بدلا من كلمة “خطة” ليس بمحض الصدفة – صفقة موقعة بين أصحاب القوة على حساب السكان الذين يعيشون هنا دون أي اعتبار لاحتياجاتهم ورغباتهم. جرت مفاوضات “الصفقة” بين القيادة الإسرائيلية و إدارة ترامب، دون الفلسطينيين.

كما ترى “ذاكرات” أنه "يجب على الإسرائيليات والإسرائيليين الذين يرغبون في تحمل مسؤولية المستقبل هنا أن يرفضوا هذه الصفقة القذرة، وأن يدعموا رؤية عادلة لهذه البلاد، بما في ذلك حق العودة وحياة مشتركة حقيقية مبنية على أساس المساواة وليس الاستعمار".

كما قالت إنه ينبغي أيضا على المواطنين الأمريكيين الذين يريدون العيش في بلد عادل يدعم حقوق الإنسان، أن يفهموا انه لا يمكنهم دعم استمرار تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ومنازلهم، مشددة على أن الصفقات القذرة لن تؤدي إلى إحلال السلام.

في المقابل تطرح “ذاكرات” فكرة بديلة ترى بأن عودة اللاجئين والمهجرين الفلسطينيين لديارهم هي المفتاح لخطة حقيقية للسلام والعدالة. وترى أنه ينبغي أولا العمل على إعادة لاجئي الداخل المعروفين باللاجئين في وطنهم أو المهجّرين لبلداتهم، داعية إلى زيادة النشاط والوعي لحيوية عودة اللاجئين بالنسبة للصلح والسلام العادل والدائم.

كما ترى الجمعية أن خطة السلام الحقيقية تخطيط للبلاد بعد عودة اللاجئين وترتيب علاقات العرب واليهود على أساس توافق ودستور يعتمد الحرية والمساواة والديموقراطية ودولة واحدة تفصل الدين عنها وتكفل حرية العبادة للجميع، ولا تتميز بصفة أو هيمنة يهودية، بل تكون دولة علمانية تتيح فرصة للهويات الفرعية.

رابط مختصر : http://bit.ly/38ovfgl