تواجه حوالي 6 آلاف عائلة فلسطينية نازحة إلى بلدة قدسيا بريف دمشق الغربي ظروفًا معيشية قاسية، بسبب غلاء الأسعار، على ما أفادت مجموعة حقوقية.

وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، في بيان صحفي، أن تلك العائلات تشتكي من ارتفاع تكاليف المعيشية من إيجارات المنازل وغلاء المعيشة وانتشار البطالة من جهة واستغلال بعض أصحاب المنازل من جهة أخرى، خاصة بعد سيطرة القوات الحكومية السورية عليها.

وذكرت "مجموعة العمل" أن أصحاب العقارات عمدوا إلى رفع إيجارات المنازل إلى أكثر من الضعفين، حيث كانت تتراوح أجرة البيوت بين الأسعار شبه مجانًا إلى 25 ألف ليرة (48 دولار)، ثم إلى 30 ألفاً ليرة سورية (58 دولار) للبيت دون فرش، و70 ألفاً (136 دولار) للبيت المفروش (كمعدل وسط).

وأضافت أن ارتفاع إيجار المنازل جعل الحال عند الغالبية سيئاً، بل إن بعض أصحاب البيوت الذين كانوا يمتنّون للمستأجرين بالجلوس في بيوتهم لحمايتها باتوا عكس ذلك، فطلبوا من الناس الخروج بحجة ما، والهدف منه رفع إيجار البيت.

وجدد نازحو مخيم اليرموك في بلدة قدسيا مطالبتهم للحكومة السورية والجهات المعنية بالسماح لهم العودة إلى منازلهم وممتلكاتهم في المخيم، من أجل التخفيف من أعبائهم الاقتصادية والمعيشية.

يشار إلى معظم العائلات الفلسطينية النازحة لبلدة قدسيا كانت قد نزحت من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين بعد الحصار المشدد الذي فرضه الجيش السوري والمجموعات الفلسطينية الموالية له على المخيم.