بسبب العجز المالي.. الأونروا بغزة تقلص نظام المياومة وموازنة الأقاليم

بسبب العجز المالي.. الأونروا بغزة تقلص نظام المياومة وموازنة الأقاليم

لاجئون يحتجون على تقليصات أونروا جنوب قطاع غزة-صورة أرشيفية

أجرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" تقليصات في نظام التعليم داخل مدارسها في قطاع غزة، على ما أفاد الاتحاد العام لموظفي الوكالة، مشيرًا إلى أن الوكالة أخبرت مدراء أقاليمها كافة بتخفيض 10% من الموازنة المعتمدة لعام 2020.

وقال رئيس الاتحاد أمير المسحال في تصريحات نقلتها وكالة "صفا" الفلسطينية بغزة الثلاثاء: "إن هناك عجز كبير لغاية اللحظة في موازنة عام 2020 خاصة بعدما أن أبلِغ مدراء الأقاليم قبل أسبوعين بتخفيض الموازنة بنسبة 10%".

وأضاف "هذا التخفيض سيؤثر سلبًا على الموظفين بنسبة 80% وعلى العمليات والخدمات المقدمة للاجئين بنسبة 20%".

وأوضح بالقول "بمعنى أنه لن يتم تعيين أي وظيفة لمعلم المياومة أو تعبئة وظائف جدد، كما ستتأثر خدمات اللاجئين، هذا بالإضافة للأزمة التي تواجهها الوكالة أصلًا في إيجاد الدعم المالي لحل العجز العام في ميزانيتها".

ونوه المسحال إلى أن خدمات الوكالة والموظفين قد لا تتأثر جديًا خلال الربع الأول من العام بسبب هذه التغيرات، مستدركًا "لكن إن لم تشهد الأيام المقبلة تغيرات جوهرية لحل هذه التقليصات والتراجع عنها، فإن هذا ما سينعكس سلبًا وسنشهد تغيرات أكثر سوءًا في الخدمات المقدمة للاجئين وفيما يتعلق بالتعيينات خلال الربع الثاني والثالث والرابع للعام".

كما أكد أن الـ80% الذي سيتأثر به الموظفين من تخفيض الموازنة سيشمل ما يتعلق بتعيين الشواغر والتعيينات الجديدة في ظل زيادة عدد اللاجئين والمرضى والطلاب".

وفي هذا السياق قال المسحال: "إنه ولغاية اللحظة فإن نظام المياومة هو الجزء الأكبر المتضرر من هذا التخفيض، حيث أنه يتم حاليًا تمديد الانتظار لتعيين المعلم البديل بعد أسبوعين بعد أن كان بعد أسبوع من تغيّب المعلم الأساسي، وهذا ما ينعكس سلبًا على الطلاب وعلى جودة التعليم".

وتابع "لم يتم تطبيق وقف نظام المياومة بشكل رسمي، وإنما نشهد إرهاصات ستؤثر على جودة التعليم".

وفيما يتعلق بالتحويلات من مراكز الوكالة الصحية إلى مراكز صحية أخرى أو مستشفيات قال المسحال: "لغاية اللحظة التحويلات والعقود الخاصة بها العام الماضي يتم تمديدها شهريًا، لكن هناك لقاء لمدير عمليات الوكالة في غزة قال فيه إنه في ظل عدم وجود الأموال ستعيد الوكالة النظر في البرامج المقدمة، وبالتالي ستكون أي منطقة عرضة للتقليصات والتغيرات التي يتم التلويح بها".

وشدد على أن الاتحاد سيكون صمام الأمان للدفاع عن حقوق الموظفين وضمان استمرار تقديم الخدمات للاجئين بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المحلي.

وختم بالقول إنه سيتم تنظيم فعاليات واتخاذ قرارات تصعيدية إن تم تنفيذ هذه التقليصات خلال الفترة القادمة.

ويوم الأحد، اعتبر المستشار الإعلامي لوكالة "الأونروا"، عدنان أبو حسنة، أن عام 2020 أصعب عام يمر على الوكالة الأممية من الناحية المالية.

وقال أبو حسنة في تصريحات صحافية، يوم الاحد: "من الواضح أن العام 2020 هو أصعب عام يمر على الأونروا من الناحية المالية، وفي حال عدم الحصول على التمويل المطلوب قد تتأثر بعض المشاريع الخاصة بالوكالة".

وكان القائم بأعمال المفوض العام لـ"الأونروا" كريستيان ساوندرز أطلق مؤخرًا مناشدة من أجل الحصول على 1,4 مليار دولار على الأقل لعام 2020 لتمويل خدمات ومساعدات الوكالة الضرورية، والتي تشمل المعونة الإنسانية المنقذة للحياة والمشروعات ذات الأولوية المقدمة لما مجموعه 5,6 مليون لاجئ فلسطيني.

رابط مختصر : http://bit.ly/2SBzuiU