دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جميع الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية وبقية الشركاء، إلى الاستمرار في دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وقال غوتيريش في بيان صادر عن ستيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام، إنه يدعو "جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة، والشركاء الآخرين، إلى أن يظلوا ملتزمين بأونروا وخدماتها، وأن يواصلوا دعمهم للعمل الحاسم الذي تضلع به هذه الوكالة".

وأضاف غوتيريش، أن "العمل الذي تقوم به أونروا يعد أمر ضروريًا بالنسبة للاجئين الفلسطينيين".

وتابع: "بهدف دعم الأونروا وضمان الاستمرارية التشغيلية للوكالة، قرر الأمين العام، بالتنسيق مع المفوض العام للأونروا، تعيين البريطاني كريستيان ساوندرز من المملكة المتحدة نائباً للمفوض العام بالنيابة للوكالة في الشرق الأدنى (الأونروا) برتبة أمين عام مساعد".

وأوضح أن "ساوندرز سيجلب إلى المنصب خبراته الممتدة على مدار أكثر من ثلاثة عقود في الشؤون الإنسانية والدولية، مع تركيز قوي على تحقيق النتائج والإشراف على الإصلاحات الرئيسية التي تؤدي إلى تحسين الفعالية والكفاءة التنظيمية".

ويحذّر مراقبون متابعون لشؤون اللاجئين الفلسطينيين، من محاولات الإدارة الأمريكية وإسرائيل تشويه وكالة الغوث "أونروا"، مع اقتراب التصويت لتجديد ولايتها في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر القادم.

يأتي ذلك في ظل تقارير إعلامية تزعم وجود فساد بين الإدارات العليا لـ"أونروا"، إذ يرى المراقبون أن تعمد الكشف عن هذه السلوكيات "ليس بريئًا في هذا التوقيت"، حيث سيتم توظيفها من قبل الإدارة الأمريكية وإسرائيل للمزيد من الإساءة للوكالة ومحاولات تشويه صورتها والتشكيك بأدائها كمؤسسة ومحاصرتها.

وفي 2018، أوقفت واشنطن دعمها المالي لـ"أونروا" المقدر سنوياً بـ 360 مليون دولار، بعد تقديمها مبلغ 60 مليوناً مطلع العام ذاته.

وتقدم وكالة أونروا خدماتها لأكثر من 5.4 مليون لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية بما في ذلك شرقي القدس، وغزة وسوريا والأردن ولبنان.

وقبل أسابيع، أفاد المفوض العام لـ"أونروا"، بيير كرينبول في رسالة داخلية وجهها لموظفي الوكالة، أنه من أصل 211 مليون دولار طلبتها "أونروا" خلال المؤتمر السنوي الدولي في نيويورك يوم25/6 الماضي، تم التبرع بــ110 ملايين دولار، منها 60 مليون لسداد العجز، مع بقاء 151 مليون قيمة العجز لسنة 2019.