خطوات احتجاجية في غزة ضد الأونروا رفضا لسياسة التقشف

خطوات احتجاجية في غزة ضد الأونروا رفضا لسياسة التقشف

لاجئون يحتجون على تقليصات خدمات الأونروا-صورة أرشيفية

يعتزم اتحاد الموظفين العاملين في وكالة "الأونروا" بقطاع غزة، تنظيم فعاليات احتجاجية يومي الثلاثاء والأربعاء، رفضًا لتقليص خدماتها المقدمة للاجئين في غزة.

وأعلن اتحاد الموظفين عن تصعيد خطواته الاحتجاجية الرافضة لقرارات إدارة "الأونروا" الأخيرة، بعد أن اتهمها بالتراجع عن الاتفاقيات التي توصلا إليها سابقا.

وأشار إلى قراره بتعليق العمل في الحصة الأخيرة لجميع المدارس الصباحية والمسائية يوم الثلاثاء، وصرف الطلاب من المدارس مع توضيح أسباب هذا التعليق للطلاب وأولياء الأمور.

وأضاف أنه قرر أيضًا تعليق العمل لمدة ساعة في جميع عيادات "الأونروا" ومراكز التدريب المهني يوم الثلاثاء، يعتصم خلالها جميع الموظفين داخل أماكن عملهم.

وأوضح الاتحاد أنه سيقوم بتنظيم وقفة احتجاجية أمام البوابة الغربية لمكتب غزة الإقليمي لجميع الموظفين المفصولين وعائلاتهم يوم الأربعاء القادم، تستمر من الساعة السابعة والنصف صباحا، حتى الثالثة مساء.

وأعلن استمراره في مقاطعة التواصل مع مدير عمليات "الأونروا" في غزة، ماتياس شمالي، بسبب "عدم احترامه العمل النقابي، والتنصل من الالتزامات التي تَوافَق عليها مع اتحاد الموظفين"، داعيا القائم بأعمال المفوض العام للوكالة، إلى "التدخل السريع لحل هذه الإشكاليات قبل تفاقم الأزمة".

ودعا الاتحاد أولياء الأمور ودائرة شؤون اللاجئين لـ"أخذ دورهم ومواجهة المخاطر المحدقة بالعملية التعليمية وخدمات اللاجئين جراء ترك المؤسسات لمدة أسبوعين بلا موظفين".

كان رئيس اتحاد الموظفين في غزة، أمير المسحال، قال في وقت سابق إن “الأونروا” أجرت تقليصات في نظام التعليم داخل المدارس في القطاع، مشيرًا إلى أنها أخبرت مدراء أقاليمها كافة بتخفيض 10% من الموازنة المعتمدة لعام 2020.

ونوه إلى أن “هذا التخفيض سيؤثر سلبًا على الموظفين بنسبة 80% وعلى العمليات والخدمات المقدمة للاجئين بنسبة 20%”، لافتا إلى أنه بموجب خطة عمل “الأونروا” لن يتم تعيين أي وظيفة لمعلم المياومة أو تعبئة وظائف جدد، كما ستتأثر خدمات اللاجئين.

وتبرر “الأونروا” هذه التقليصات التي طالت نوعية الخدمات المقدمة لقطاعات اللاجئين، والتي شملت تقليص عدد الموظفين، بأنه راجع للعجز الكبير في موازنتها، غير أن اللاجئين واتحاد الموظفين، وكذلك لجان اللاجئين في المخيمات، أعلنت مرارا خشيتها من أن تكون هذه الأعمال مقدمة لإنهاء عمل “الأونروا” وإلغاء هذه المنظمة الدولية، التي تعد شاهدا حيا على مأساة اللاجئين الفلسطينيين.

كان مدير عمليات "الأونروا" في قطاع غزة ماتياس شمالي، أعلن قبل أيام أنه خلال الشهور القادمة ستكون "الأونروا" مضطرة إلى إعادة النظر في بعض مشاريعها في غزة؛ بسبب قلة الأموال.

وفي السياق، من المقرر أن تباشر اللجنة المشتركة للدفاع عن حقوق اللاجئين، ودوائر اللاجئين في المخيمات، بتصعيد إجراءاتها الاحتجاجية ضد سياسة “الأونروا” في قطاع غزة، كما يتوقع أن تنظم فعاليات مشابهة في الضفة الغربية.

رابط مختصر : http://bit.ly/39YByaI