ناقش ممثلو جمعيات ومؤسسات مجتمع أهلي فلسطينية خلال لقاء تشاوري بمدينة إسطنبول، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين السوريين المهجرين إلى تركيا.

وعُقد اللقاء بمقر الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين" فيدار" يوم الخميس، بحسب إفادة مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا.

وأفادت "مجموعة العمل" في بيان صحفي، أن اللقاء بحث قرارات الحكومة التركية المتعلقة بتنظيم الوجود غير النظامي للاجئين بإسطنبول وترحيل من لا يحمل بطاقة الحماية المؤقتة (كيملك)، وتداعياته وتأثيره السلبي على اللاجئين الفلسطينيين المقيمين فيها.

وأضافت أن اللقاء ركّز على المشكلات والعقبات القانونية والمعيشية التي تواجه الفلسطيني السوري في اسطنبول الذي اضطر للجوء إليها هرباً من جحيم الحياة في إدلب ومخيماتها بسوريا التي لا تتوفر فيها أدنى مقومات الحياة الإنسانية والخدمية.

وشددوا على ضرورة اتخاذ خطوات عملية على الأرض والتواصل مع المؤسسات والحكومة التركية لإيجاد حل جذري لمشكلة فلسطيني سوريا في اسطنبول وعدم ترحيلهم إلى الشمال السوري، من خلال ايجاد خط ساخن مع الجهات الحكومية لمحاولة حل المشكلات قبل تفاقمها، والبحث في فرص ايجاد صيغة حماية للفلسطينيين في تركيا.

كما طالبو بتشكيل فريق قانوني لدراسة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين ومحاولة ايجاد حل للمشكلات التي تواجههم، واصدار نشرة تعريفية تبين أهم القوانين التركية المتعلقة باللاجئين الفلسطينيين السوريين وأسماء أبرز الجمعيات الفلسطينية  الناشطة في تركيا.

بدوره أشار محمد مشينش رئيس مؤتمر فلسطينيي تركيا ومدير جمعية فيدار إلى أن الجمعية استطاعت في وقت سابق أن تحصل على قرار من الحكومة التركية يقضي بمعاملة اللاجئين الفلسطينيين المهجرين من سوريا معاملة السوريين، بهدف تحصيل بعض الخدمات الإنسانية التي تقدمها تركيا للاجئين السوريين، منوهاً إلى أن الجمعية تواصلت مع السفارة وعملت على تسهيل حصول الفلسطينيين السوريين على جوازات سلطة فلسطينية مع اعفاء من الرسوم وبلغ عدد المستفيدين 1200 شخص.

وقال مشينش: إن الجمعية تحركت على مستويين متوازيين، الأول هو التنسيق مع السفارة الفلسطينية لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، أما الثاني هو العمل على متابعة قضية الفلسطينيين السوريين المحتجزين في تركيا وتسوية أوضاعهم القانونية أولاً بأول من خلال جمعية فيدار.

وبحسب "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، يواجه مئات اللاجئين الفلسطينيين السوريين في اسطنبول خطر الترحيل إما إلى سوريا أو إلى الولايات التركية الأخرى، بعد تصريحات لوزير الداخلية التركي سليمان صويلو مؤخرًا حول ملف الهجرة واللاجئين القادمين من سوريا.

ويقدر عدد العائلات الفلسطينية السورية في تركيا ما يقارب 2400 عائلة، من بينهم 1200 أسرة تقطن مدينة اسطنبول التركية، فيما قدرت جمعية خير أمة عدد العائلات الفلسطينية السورية التي لا تملك  بطاقة الحماية المؤقتة (كيملك) في تركيا بحوالي 400 أسرة، بينهم 300 عائلة تقطن في مدينة اسطنبول.