قدّمت حكومة النرويج 13.3 مليون دولار لدعم ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، تزامنا مع زيارة وزيرة خارجيتها، إني إريكسن سوريد، لمركز صحي ومدرسة يتبعان للوكالة في عمّان، الثلاثاء.

وصرحت الوزيرة النرويجية خلال الزيارة، أن "الأردن شريك مهم للاجئي فلسطين والأونروا، وأقدر حقا هذه الفرصة لزيارة مخيم الوحدات، ومقابلة بعض السكان، وزيارة مدرستهم، ومكتبتهم وعيادتهم الصحية".

ودعت إلى أن يكون تجديد ولاية "الأونروا" مصحوبا بتمويل كاف، لتمكين الوكالة من تقديم خدمات أساسية للاجئين، والجهات المانحة الأخرى، كدول الخليج، في الحفاظ على مساهماتها أو زيادتها، ونقل دعمها في أقرب وقت ممكن.

وتلقت الوزيرة، في مركز الرعاية السابقة للولادة في مخيم عمّان الجديد (الوحدات) جنوبي عمّان، معلومات حول برنامج الصحة والخدمات المقدمة للاجئي فلسطين، وبالأخص الخدمات التي تسعى إلى تحسين صحة الأم، وتخفيف المخاطر الصحية على النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة، وتعزيز الصحة الإنجابية.

والتقت لاحقا بطلاب وموظفين في مدرسة إناث مخيم عمّان الجديد الإعدادية التابعة لـ"الأونروا"، حيث تواصلت مع مجموعة طلبة يمثلون البرلمان المدرسي لمدارس الوكالة في جنوب عمّان وشاركتهم النقاش حول أحلامهم وطموحاتهم المستقبلية.

ويستضيف الأردن أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني مسجل لدى أونروا، وتضم 10 مخيمات معترف بها للاجئي فلسطين متوزعة حول الأردن، تستوعب نحو 400 ألف شخص.

بدوره، قال القائم بأعمال المفوض العام لـ"الأونروا"، كريستيان ساوندرز: "نحن نقدر حقًا النرويج كمانح، وكشريك في جهودنا للتخفيف من محنة لاجئي فلسطين، ونقدر أيضاً تفهمهم أن الأونروا تؤدي دورًا رئيسيًا في تحقيق الاستقرار في المنطقة، من خلال توفير خدمات لأكثر من 5.6 مليون لاجئ فلسطيني".

ويأتي الإعلان عن هذا التمويل الجديد، بعد تحذير عدنان أبو حسنة المستشار الإعلامي لـ"الأونروا"، من أن الأموال الموجودة حاليا لدى المنظمة الدولية تكفي حتى نهاية شهر نيسان/ أبريل المقبل، لافتا إلى أن عدم الحصول على أموال إضافية من الدول المانحة، التي وعدت بتقديم هذا الدعم، سيؤثر بشكل كبير على عمل "الأونروا".