تطبيق يسهّل وصول الأكلات الفلسطينية للمغتربين في أوروبا

تطبيق يسهّل وصول الأكلات الفلسطينية للمغتربين في أوروبا

يدير التطبيق 11 شابًا وفتاة بغزة-صورة توضيحية من التراث الفلسطيني

ورق العنب والسماقية والمفتول والكبة والمقلوبة والمسخّن أكلات فلسطينية وعربية باتت تصل لعشاقها المغتربين في أوروبا بفضل تطبيق "مغترب فود" الذي أنشأه فريق شبابي من قطاع غزة.

التطبيق الإلكتروني يتيح وصول الأكلات المصنوعة بأيدٍ فلسطينية للمغتربين الفلسطينيين والعرب، حيث يعجزون عن الحصول عليها جراء الثقافة الأوروبية وندرة وجود تلك الأكلات الشعبية هناك.

ويسمح تطبيق "مغترب فود" المتوفر على هواتف تعمل وفق نظامي iOS وAndroid بتلقي طلبات الفلسطينيين والعرب الموجودين في بعض الدول الأوروبية "بلجيكيا، ألمانيا، النمسا، هولندا" وإرسالها لأسر منتجة-مغتربين- موجودة في تلك الدول لإنتاجها وإيصالها إليهم.

ولادة الفكرة

ويقول الشاب عبد الله جرغون-مؤسس التطبيق-وهو خريج جامعي متخصص في مجال الويب إن ولادة الفكرة جاءت بعد تلقّيه شكاوى من أقارب وأصدقاء بعدم وجود أكلات فلسطينية طيّبة المذاق كالتي تُعد محليًّا وعربيًّا.

ويوضح جرغون لوكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" أن العديد من الشبان الفلسطينيين والعرب يتنقلون بين البلدان الأوروبية بحثًا عن مطاعم تنتج أكلات فلسطينية، ويقطعون في سبيل ذلك مسافات كبيرة.

ويضيف "من هنا جاءت الفكرة، وبحكم تخصصّي في مجال الويب والبرمجيات تساءلت؛ لما لا نوفّر تطبيقًا يسهّل وصول الأكلات الشعبية لمريديها؟ ويحقق دخلاً كريمًا للأسر المنتجة ولنا نحن الشبان الخريجين العاطلين عن العمل؟".

وبدأ جرغون بالتعاون مع شبان خريجين في المجال التقني بتطبيق فكرته على أرض الواقع، وإطلاق تطبيق "مغترب فود" في أوائل عام 2019، لكنه رأى النور في الربع الأخير من ذات العام.

ويدير التطبيق 11 شاباً وفتاة تخرجوا من جامعات مختلفة بمكتب لهم في مدينة غزة؛ إذ أن كلٌ منهم متخصص في مجال الويب والتسويق والإدارة والبرمجة والدعم الفني.

تفاعل وصعوبات

وتمكّن الفريق الشبابي بفضل تطبيق "مغترب فود" من الوصول لمئات المغتربين-منتجين للأكلات الشعبية-وإيصال نحو 200 طلب لعرب وفلسطينيين مقيمين بأروبا أكثرهم في بلجيكيا.

وتقول إسراء جندية-أحد أعضاء الفريق-إن تطبيق "مغترب فود" لاقى إعجابًا وإقبالاً واسعا من مغتربين عرب أكثرهم فلسطينيين؛ "إذ كان لهم بمثابة حلم مفقود".

وتلفت جندية لـ"صفا" إلى أنهم فور إطلاق التطبيق تلقّوا اشادات واستفسارات واسعة من عرب مقيمين في أوروبا وخصوصًا في بلجيكيا، والجميع أشاد بالتطبيق كونه تحت إشراف شبان من غزة.

وحول الصعوبات التي تواجههم يوضح عبد الله الجرغون-مدير الفريق-أن الدول الأوروبية تفرض إجراءات على المغتربين، وقيودًا أخرى كالتراخيص والضرائب الأمر الذي حال دون حصول الفريق الشبابي بغزة على عائدهم المادي من التطبيق.

ويؤكد أن الفريق سيعمل على مواجهة تلك الصعوبات بتطوير تطبيق "مغترب فود"، وإيجاد مندوبين لهم في الدول الأوروبية لضمان حصولهم على العائد المادي.

كما يواجه فريق التطبيق صعوبات في التنقل جراء الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة؛ حيث حرموا من المشاركة في معارض ومسابقات في الخارج، ومستثمرين لتطوير تطبيقهم بشكل أقوى.

تطبيق "حكاية"

وأطلق الفريق الشبابي تطبيقًا محليًّا مشابهًا لتطبيق "مغترب فود" تحت اسم "حكاية" يحمل شعارًا "لكل أكلةٍ حكاية" خاص بأهالي مدينة غزة.

وتقول جندية إن تطبيق "حكاية" الذي أطلق منذ بداية العام الجاري لاقى تفاعلاً كبيرًا من أهالي مدينة غزة؛ حيث يحقق دخلاً كريمًا لهم وللأسر منتجة.

ومع تصفّح تطبيق "حكاية" الذي يعمل على هواتف تعمل بنظامي iOS وAndroid فإنه يجري مسحًا بواسطة "GPS" لاكتشاف أماكن الأسر المنتجة والمطاعم القريبة من الزبون، ويبدأ بطلب الوجبة التي يريدها.

وتقول "هناك الكثير من الموظفين وأسر لا تتقن انتاج أكلات شعبية؛ ومن خلال التطبيق فإنهم يحصلون على تلك الأكلات بأسعار أقل نوعًا ما من المطاعم المنتشرة في مدينة غزة".

وتوضح أن الفريق يحصل على ما قيمته 10% من الطلب من الأسر المنتجة و5% من المطاعم والمولات.

وتضيف "نحن في بداية عمل تطبيق حكاية، وفور ترويجه بالشكل المطلوب؛ فإن الفريق سيوسع نطاق عمله ليشمل جميع محافظات قطاع غزة".

المصدر/ وكالة صفا

رابط مختصر : http://bit.ly/2VJ2U0x