برعاية برلمانية تركية.. انطلاقة ثالثة لحملة "العودة حقي وقراري" من إسطنبول

برعاية برلمانية تركية.. انطلاقة ثالثة لحملة

رئيس لجنة فلسطين في البرلمان التركي يلقي كلمة أثناء انطلاق الحملة

احتضنت مدينة إسطنبول التركية، يوم الجمعة 6 شباط/ فبراير، الانطلاقة الرسمية لحملة "العودة حقي وقراري"، في محطتها الثالثة، بعد الأردن ولبنان، وذلك برعاية مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الفلسطينية، ومشاركة سفير فلسطين لدى أنقرة، وبحضور مؤسسات وشخصيات فلسطينية.

وجرى الإعلان عن انطلاق فعاليات الحملة، عبر مؤتمر صحفي، حضره وشارك فيه كل من: رئيس لجنة فلسطين في البرلمان التركي النائب حسن توران، والسفير الفلسطيني لدى أنقرة د.فائد مصطفى، ورئيس مؤتمر فلسطينيي تركيا محمد مشينش، ورئيس لجنة فلسطين في البرلمان الأردني النائب يحيى السعود، ورئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا ماجد الزير، إلى جانب المدير العام لمركز العودة الفلسطيني طارق حمود.

وأشار حمود في الكلمة الافتتاحية، إلى أن اختيار إسطنبول مكانًا لانطلاق المحطة الثالثة من الحملة "يأتي لأهمية الارتباط التاريخي ما بين تركيا وفلسطين، وخصوصا دعم أنقرة للاجئين الفلسطينيين، فهي صاحبة المقترح الأول في تأسيس وكالة "الأونروا".

وأعاد حمود بإيجاز شرح أهداف حملة "العودة حقي وقراري" مبينًا أنه جرى الإعداد لها منذ أكثر من تسع شهور، وهي واحدة من المشاريع الكبرى التي تهدف لإعادة إنتاج العنوان الفلسطيني على الساحة الدولية من بوابة حق العودة.

وبيّن أن الحملة لاقت تفاعلًا كبيرًا على المستويات كافة في أول أسبوعين منذ انطلاقتها، وتمكنت من جمع عشرات الآلاف من التواقيع، وهي مستمرة ولن تتوقف إلا في نيويورك على طاولة الأمم المتحدة.

نشاط شامل

 وأفصح أنه سيكون هناك نشاط شامل خلال 2020 يرتكز على حق العودة ويعيد إنتاجه إلى الوعي الفلسطيني والجمعي الدولي، بعد غياب قسري لهذا العنوان استمر لسنوات بسبب الأزمات المتراكبة جدا في المنطقة.

بدوره، قدم السفير مصطفى، شكره لمركز العودة على مبادرة "العودة حقي وقراري"، ووصفها بالمهمة والقيمة جدًا، مضيفًا أنه من خلالها يمكن إيصال رسالة لكل من يحاول طمس حق العودة بأن الشعب الفلسطيني لن يقبل التفاوض على أحد الملفات الوطنية الثابتة لديه.

وأشار مصطفى إلى أن التحضير لتلك الحملة بدأ قبل الإعلان عن "صفقة القرن" نهاية كانون الثاني/ يناير الماضي، في حين أن الخطوات العملية تلت الإعلان عن الصفقة "مما يعطيها أهمية كبيرة".

ونوه إلى أن "صفقة القرن" التي اعتبرها بمثابة "مذكرة تفاهم" بين الولايات المتحدة وإسرائيل، قد تضمنت ما يزيد عن 300 خرق لقوانين وقرارات دولية تعتبر مرجعيات للقضية الفلسطينية، وفي المقدمة منها حق الشعب الفلسطيني بالعودة إلى دياره والتعويض.

دعم واجب

أما رئيس لجنة فلسطين في البرلمان التركي، فأعلن في كلمته دعم الدولة التركية بكل مكوناتها الرسمية والمؤسساتية والشعبية لحق عودة الفلسطينيين اللاجئين إلى بلادهم "وفي أقرب وقت".

وشدد توران على أن هذا أمر "واجب من باب دعم المواثيق الدولية ونصوص حقوق الإنسان" منددًا بصفقة الرئيس الأمريكي التي قال إنها "تقضم الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني".

كذلك أعلن توران دعمه لحق عودته شخصيًا إلى فلسطين "بدون حواجز أو حدود"، مضيفا "أننا سندعم حملة العودة ونتفاعل معها في الأوساط التركية".

وأضاف في هذا السياق: "لا يكفي أن يعود الفلسطينيون فقط إلى أراضيهم، بل ونعود نحن كأمة إلى هناك، ونصلي في المسجد الأقصى المبارك، فهو قلب الأمة القضية الفلسطينية".

أيضًا أكد رئيس مؤتمر فلسطينيي تركيا، محمد مشينش، أهمية الحملة العابرة للحدود في الرد على "صفقة القرن" مشددًا على دعمهم لها وبذل كل الجهود لإنجاحها.

ونوه مشينش إلى أن انطلاقها من تركيا له معاني عديدة أبرزها تجسيد لوحدة النضال والتضحية التي نراها كل يوم من الشعب التركي تجاه دعم القضية الفلسطينية.

ودعا ميشينش باسم مؤتمر فلسطيني تركيا والذي يضم 25 مؤسسة مجتمع مدني، جموع الشعب الفلسطيني إلى التوقيع على هذا الحملة "التي هي الرد العملي على صفقة ترامب"، متمنيًا التوفيق لكل الداعمين لها.

مليون توقيع

بينما، جدد رئيس لجنة فلسطين في البرلمان الأردني، دعمه الكامل لانطلاقة الحملة في تركيا بعد انطلاقتها أول مرة في الأردن، مشيدًا باحتضان الدولة التركية لها.

ونبه السعود إلى أنهم مستمرون في الأردن في حملة جمع مليون توقيع "لنقول لكل العالم بأن حق العودة مقدس لا يستطيع أيًا كان حرمان الفلسطينيين منه".

وفي هذا السياق، حث في كلمته على التفاعل مع حملة "العودة حقي وقراري" خن خلال الدخول إلى موقع الحملة عبر الرابط https://myreturn.net/ وذلك لإيصال رسالة للأمم المتحدة وللعالم "بأننا متمسكون بحقنا في العودة إلى ديارنا".

وخلال المؤتمر جرى عرض اغنية مصورة لحملة "العودة" في تركيا، باللغتين التركية والعربية، وفي ختام المؤتمر وجهت دعوات للمشاركين للتوقيع على وثيقة حق العودة، من خلال عريضة كبيرة نصبت في إحدى زوايا قاعات احتضان المؤتمر.

وستضاف تلك التواقيع، لسلسلة تواقيع سابقة ولاحقة في أماكن مختلفة لتواجد اللاجئين، ثم بعد ذلك يقوم مركز العودة الفلسطيني بإرسالها إلى الأمم المتحدة.

رابط مختصر : http://bit.ly/2IoBcyf