فلسطين تطالب الأمم المتحدة بإدراج إسرائيل في قائمة العار

فلسطين تطالب الأمم المتحدة بإدراج إسرائيل في قائمة العار

أطفال فلسطينيون يطالبون بحمايتهم من انتهاكات الاحتلال-صورة ارشيفية

أعرب المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، عن استياءه لعدم إدراج الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرش، إسرائيل ضمن "قائمة العار" التي تشمل دولًا ترتكب انتهاكات جسيمة بحق الأطفال.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة، لمناقشة قضية الأطفال في حالات النزاعات المسلحة، حيث تطرق أعضاء المجلس إلى تقرير مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال العالقين في مناطق النزاعات المسلحة.

وانتقد منصور، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، عدم إدراج إسرائيل ضمن "قائمة العار" رغم الأرقام والإحصائيات الصادرة في التقرير والتي تتحدث عن نفسها وتدين وتتهم السلطة القائمة بالاحتلال بارتكاب الانتهاكات بحق أطفال فلسطين.

وأوضح تقرير الأمم المتحدة أن أكثر من 24 ألف انتهاك وقع بحق الأطفال عام 2018 في نحو 20 دولة. وفيما يتعلق بأطفال فلسطين، ذكر التقرير أن عام 2018 سجّل أعلى نسبة قتل وإصابة أطفال منذ 2014، إذ استشهد 59 طفلًا فلسطينيًا وأصيب 2756 بجروح، معظمها كانت خلال مسيرات العودة في قطاع غزة، وشملت الإصابات إعاقات دائمة وبتر للأطراف. وفي الضفة الغربية والقدس الشرقية تقاسم جيش الاحتلال والمستوطنون المسؤولية عن حالات العنف ضد الأطفال.

ووفق تحقيقات الأمم المتحدة، فإن 203 من الأطفال يقبعون في السجون الإسرائيلية معظمهم قيد الاعتقال الإداري أي دون محاكمة. وحتى نهاية كانون الأول 2018، سجّل التقرير وجود 87 طفلا في سجون الاحتلال بحكم قضائي، ويخضع هؤلاء الأطفال لظروف اعتقال صعبة وسوء معاملة.

وقال السفير منصور قبيل بدء الجلسة: "إن على الأمين العام للأمم المتحدة إدراج إسرائيل إلى قائمة العار لكي تضاف إلى الدول التي تقوم بأفعال مشينة لاسيّما بحق الأطفال".

وأضاف إن تغييب إسرائيل عن القائمة يقلل من شأن المساعي لوضع حدّ لجريمة الانتهاكات بحق أطفال العالم، ويشكك في مصداقية القائمة، ويجعلها عرضة للانتقاد ويعرّض حياة الأطفال الفلسطينيين للخطر بسبب غياب أي نوع من المساءلة والمحاسبة لإسرائيل.

كانت الأمم المتحدة أعلنت على لسان فيرجينيا غامبا، ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف ضد الأطفال في الصراعات المسلحة، أنه من الممكن إدراج إسرائيل على "قائمة العار لمنتهكي حقوق الأطفال"، بنهاية العام الجاري، نظرًا لاعتداءاتها ضد الأطفال الفلسطينيين.

وجاءت تصريحات غامبا نهاية الشهر الماضي بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، ردًا على انتقادات إعلاميين، لعدم إدراج إسرائيل بـ"قائمة العار" التي تضمنها التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة لعام 2018 بشأن الأطفال والصراعات المسلحة، والذي صدر بشكل رسمي الثلاثاء الماضي.

كان غوتيرش أصدر تعليماته لممثلته الشخصية "غامبا" أن تقوم بزيارة للمنطقة وفلسطين المحتلة للتحقق أكثر مما ورد في التقرير من إصابات وبتر للأطراف تعرّض لها الفلسطينيون على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية.

ومن أجل ضمان إجراء تحقيق دقيق ووثيق، دعا السفير منصور، الأمين العام للأمم المتحدة إلى الأخذ بعين الاعتبار أن ما يحدث في فلسطين من انتهاكات هو بفعل الاحتلال العسكري والإشارة إلى ذلك في الجزء الخاص بفلسطين في التقرير، والتأكيد على أن الممارسات الإسرائيلية ترقى إلى عقاب جماعي وعلى رأسها الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة.

ودق السفير منصور ناقوس الخطر أمام مجلس الأمن، مشيرا إلى أنه منذ عام 2000 اعتقلت السلطة القائمة بالاحتلال عشرة آلاف طفل فلسطيني.

وعزا تمادي إسرائيل في ممارساتها غير الأخلاقية وغير الإنسانية إلى تمتعها بحصانة دولية تحميها من العقوبات والمساءلة.

ويتزامن اجتماع مجلس الأمن مع إحياء عشرة أعوام على تمرير قرار رقم 1882 (في الرابع من آب/أغسطس) والذي أضاف طائفة من المعايير على "قائمة العار" ترصد الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال في حالات النزاعات المسلحة.

رابط مختصر : http://bit.ly/2OTgqx5