ساهم التبرع المتعدد السنوات من صندوق قطر للتنمية لعامي 2019-2020 في مواصلة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، تقديم خدماتها الرئيسية بما في ذلك التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية لمئات الآلاف من طلبة اللاجئين.

وأشارت الأونروا عبر موقعها الالكتروني إلى دعم الصندوق "مبادرة المعلم الصغير" في الأردن، حيث تقدم الأونروا في المملكة خدمات تعليمية نوعية لأكثر من 118,000 طالب لاجئ من فلسطين في حوالي 169 مدرسة تنتشر في أرجاء البلاد.

وبحسب الأونروا، فقد تم إطلاق مبادرة "المعلم الصغير" بهدف رفع درجات الطلاب في الصفوف الثاني والثالث، علاوة على معالجة التحديات السلوكية من خلال التوجيه من قبل معلمين من الطلاب الأكبر سنا.

وقالت: "إن مشاركة طلبة الصفوف التاسع والعاشر في تعليم أقرانهم الأصغر سنا قد نتج عنها زيادة في التحصيل في أساسيات القراءة والكتابة والرياضيات".

ونقلت "الأونروا" في تقرير لها عن تالا عبد الرحيم، وهي طالبة بمستوى الصف العاشر  بمدرسة الأونروا بمنطقة جبل الحسين في الأردن، وإحدى المشاركات في البرنامج قولها: "عندما تم إطلاق هذا البرنامج، كان الهدف من وراءه تحسين التحصيل التربوي لطلبة المدارس الابتدائية"، مضيفة: "إلا أنه تبين أنه قام بالفعل بمساعدتي في تحقيق حلمي بأن أصبح معلمة في المستقبل!".

وتابعت الطالبة تالا: "نلتقي بمعلمينا خلال فترات الحصص الحرة ونعمل من خلال أوراق العمل التي نقوم بتحضيرها من أجلهم. وبمساعدة معلمين، استطعنا خلق مصادر تجعل من المعلومات سهلة الفهم على الطلبة الأصغر سنا".

بدورها، تقول آمنة غوانمة التي تعمل معلمة إسناد مدرسي، إن "هذه المبادرة كانت ولا تزال إنجازا عظيما في زيادة المستوى التربوي لطلبتنا! إن أكثر من 70% من الطلبة الذين اشتركوا في مبادرة المعلم الصغير قد تحسنوا سلوكيا وتعليميا".

وتقول دانا حسين التي تدرس بمستوى الصف الثاني والتي تحضر مساقات المبادرة: "مع وجود 25 طالب إلى جانب 20 معلم يعملون بجد في البرنامج، فقد أظهرت النتائج الصفية نجاحا واضحا من قبل المبادرة. أصبح بمقدوري اليوم القراءة والكتابة بشكل جيد".

وأضافت "دانا" بسعادة بالغة: "أريد أن أصبح شرطية عندما أكبر".