تجمع نقابي في أونروا: الهجمة على الوكالة ليست بريئة

تجمع نقابي في أونروا: الهجمة على الوكالة ليست بريئة

أزمة مالية تعصف بأونروا بعد وقف الدعم المالي الأمريكي لها-صورة أرشيفية

أكد تجمع نقابي في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وجود تحركات أمريكية وإسرائيلية مكثفة من أجل إنهاء وتصفية الوكالة كخطوة أساسية على طريق تصفية حق العودة ضمن مخطط صفقة القرن.

وقال التجمع الديمقراطي للعاملين بوكالة الغوث في بيان صحفي، إن حالة التحريض الكبيرة على دور ووجود أونروا والتي تزامنت مع الكشف عن ملفات فساد لمسئولين كبار فيها "ليست بريئة وأخذت أبعادًا تحريضية ممنهجة لم تفصل بين الوكالة كمؤسسة دولية وإغاثية في خدمة اللاجئ الفلسطيني وبين ملفات فساد شخصية لأفراد داخل هذه المؤسسة".

وأضاف أن هذا الأمر يعطي انطباعات وأدلة دامغة على محاولات استثمار أمريكية وإسرائيلية لهذه القضية وفي ظل هذا التوقيت الحساس من أجل محاولة الانقضاض على وكالة الغوث وإنهاء وجودها".

وشدد التجمع على "ضرورة التصدي الوطني والشعبي ومعنا أبناء امتنا العربية وأحرار العالم لهذه المخططات المشبوهة التي تستهدف دور ووكالة الغوث ووجودها كشاهد على قضية الشعب الفلسطيني وحق العودة".

ودعا في الوقت ذاته وكالة الغوث "إلى القيام بإصلاحات شاملة تستهدف محاربة كل أشكال الفساد المتورط بها بعض المسئولين الكبار فيها، والتراجع عن كل إجراءاتها الظالمة بحق مئات الموظفين، ووضع خطة سريعة من أجل استمرار تدفق التمويل اللازم، وحث الدول التي أعلنت قطع التمويل على العودة وضرورة الفصل عن أية قضايا لحالات فساد شخصية، عن مهام الوكالة".

من جانبه، قال المستشار الإعلامي لوكالة "أونروا" في غزة، عدنان أبو حسنة: إن هناك تحقيقًا يجري من مكتب الخدمات التابع للأمم المتحدة يتصل بأونروا، وهناك ادعاءات في تقرير ورد لدى المكتب وهو يقوم بعملية تحقيق.

وأضاف أبو حسنة في تصريحات أوردتها صحيفة فلسطينية: لا نستطيع أن نعلق رغم أن مفوض أونروا قال إن الوكالة تتعاون تمامًا مع لجنة التحقيق، لكن في الوقت نفسه، تقول أونروا إن هذه كلها ادعاءات حتى الآن ولا توجد أي حقائق حتى اللحظة، والتحقيق لم ينتهِ ولم تعلن نتائجه.

وأكد أبو حسنة أن هناك من يتمنى ألا يرى أونروا موجودة –دون أن يسمي أي جهة- لكنه شدد على أن وكالة الغوث ستواصل تقديم خدماتها.

والأسبوع الماضي، علّقت سويسرا وهولندا مؤقتًا مساهماتهما المالية المقدّمة لوكالة "أونروا"، بزعم وجود ممارسات فساد إداري واستغلال للسلطة على أعلى مستويات الوكالة.

ويحذر مراقبون متابعون لشؤون اللاجئين الفلسطينيين من توظيف تلك المزاعم من قبل الإدارة الأمريكية وإسرائيل للمزيد من الإساءة للوكالة ومحاولات تشويه صورتها والتشكيك بأدائها كمؤسسة ومحاصرتها خصوصًا مع اقتراب التصويت لتجديد ولاية "الأونروا" في الجمعية العامة في أيلول/سبتمبر القادم.

رابط مختصر : http://bit.ly/2YRUxC5