ناشد اللاجئون الفلسطينيون السوريون في قطاع غزة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والسلطة الفلسطينية، تقديم يد العون والمساعدة لهم.

وأفاد عضو لجنة متابعة شؤون اللاجئين من سوريا إلى غزة، عمر عودة، أن اللاجئين يواجهون كارثة إنسانية ومعيشية بسبب وقف وكالة الأونروا تقديم مساعداتها النقدية "بدل الايواء" لتلك الأسر تحت ذريعة العجز المالي، وتسجيلهم في السجلات الرسمية للسلطة الفلسطينية برام الله على أنهم موظفين، مما حرمهم ذلك من تقديم أي مساعدة إغاثية لهم من قبل الجمعيات والمؤسسات الأهلية.

وأضاف عودة في تصريحات لـ"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، أن تلك القرارات انعكست بشكل سلبي على العائلات الفلسطينية العائدة من سوريا إلى غزة، والتي تعيش أصلًا أزمات متراكمة وأوضاع معيشية مأساوية نتيجة ما يمر به العالم اليوم من انتشار جائحة فايروس كورونا المستجد، والحصار المفروض على قطاع غزة وعدم الاعتراف بهم كلاجئين من قبل السلطة الفلسطينية، التي لم تطبق قراراتها ووعودها بخصوص اللاجئين.

وتشير "مجموعة العمل" إلى أن حوالي 150 أسرة فلسطينية عائدة من سوريا إلى غزة تواجه صعوبات معيشية غاية في القسوة بعد أن فروا من الحرب الدائرة في سوريا.

وبينت أن هؤلاء يعانون من عدم قدرتهم على تأمين السكن والعمل، بسبب الأوضاع الكارثية التي يعيشها قطاع غزة، التي يتسبب بها الاحتلال الإسرائيلي، فيما اشتكت العائلات مما وصفته بالتقصير الواضح بالتعامل مع معاناتهم من قبل وكالة "الأونروا" ومنظمة التحرير والفصائل الفلسطينية.