"مجموعة العمل" تدعو الأونروا لعدم المساس بالجانب المادي للمياومين

دعت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لعدم اتخاذ أية إجراءات تمس بالجانب المادي للموظفين المُياومين والمتعاقدين على اعتبار أن التوقف عن العمل تم بموجب التعليمات الصادرة عن إدارة الأونروا وبالتنسيق مع الحكومة المضيفة وليس خيار شخصي يتحمل مسؤوليته العامل.

جاء ذلك في بيان صادر عن "مجموعة العمل" عقب تصريحات مدير دائرة الموارد البشرية في الأونروا، انتنيو بروسا، بشأن قرار تسريح موظفي الوكالة من العاملين تحت بند المياومة والعقود، بحجة الصعوبات المالية التي تواجهها الوكالة الأممية.

وذكرت "مجموعة العمل"، التي تتخذ من لندن مقرًا لها، أن تلك التصريحات أثارت مخاوف المئات من موظفي الأونروا في سوريا العاملين لدى منشآتها المختلفة سواء في الاغاثة أو الصحة أو التعليم أو الخدمة الاجتماعية.

ونوهت إلى أن تلك التصريحات تأتي في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع مستوى البطالة وانتشار فايروس كورونا "كوفيد 19" في معظم دول العالم وسقوط الآلاف من الضحايا.

ووصفت تلك التصريحات بأنها خطيرة للغاية في ضوء الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في سوريا والتي تشكل المساعدات المقدمة من قبل "الأونروا" شريان الحياة الرئيس لحوالي 95 % منهم بما فيهم العاملين في قطاعاتها المختلفة كمياومين أو متعاقدين.

كما عدّت قرار الوكالة "بعيدًا كل البعد عن المعايير الأساسية للإعلان العالمي لحقوق الإنسان"، لذلك شددت على ضرورة وقوف الأونروا أمام مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين عموماً والموظفين لديها خصوصًا لاعتبارات قانونية وإنسانية والاستمرار بدفع الأجور المتفق عليها لحين انتهاء الظروف القاهرة التي تحول دون التحاقهم بوظائفهم.

وأكدت "مجموعة العمل" على وجوب تقديم المساعدات الإضافية لعموم اللاجئين الفلسطينيين على كافة المستويات الوقائية والخدماتية والإغاثية والعلاجية وفي كل ما يتعلق بتفشي فيروس "كورونا" للتخفيف من تداعيات المرض وما يترافق معه من إجراءات تحد من فرص الوصول الآمن إلى تأمين ما يلزم من غذاء ودواء وكساء.

رابط مختصر : http://bit.ly/39suCSv