منظمة عالمية: إسرائيل قتلت 49 طفلًا بمسيرات العودة في غزة

منظمة عالمية: إسرائيل قتلت 49 طفلًا بمسيرات العودة في غزة

مقعد دراسي خالي من أحد أطفال شهداء العودة بغزة-أرشيفية

قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فلسطين، إنه رغم مرور عامين على مسيرات العودة في قطاع غزة، فإنه لا يوجد أيّ مساءلة أو محاسبة للقتل والتشويه غير المشروعين للأطفال الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، رغم وجود أدلة موثقة على وقوع جرائم حرب ارتكبتها تلك القوات.

وأضافت الحركة العالمية- في بيان لها، بمناسبة الذكرى الثانية لانطلاق مسيرات العودة- أنه منذ الثلاثين من مارس/ آذار 2018، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ما لا يقل عن 49 طفلا فلسطينيا خلال المسيرات بالقرب من السياج الفاصل مع قطاع غزة، بحسب الأدلة التي جمعتها ووثقتها الحركة العالمية.

وبذلك يرتفع عدد الأطفال الذين قتلتهم قوات الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، خلال الفترة نفسها إلى 81 طفلاً، علماً أنّ غالبيتهم العظمى لم يشكلوا أيّ تهديدٍ قاتل أو مباشر على حياة  الاحتلال.

كما وثّقت الحركة العالمية إصابة 359 طفلاً فلسطينياً على يد قوات الاحتلال خلال الاحتجاجات بالقرب من السياج الفاصل مع القطاع منذ 30 آذار 2018، بما في ذلك 270 طفلاً (75%) أصيبوا بذخيرةٍ حية.

وتظهر الأدلة التي تحقّقت الأمم المتحدة من صحّتها، إصابة ما لا يقل عن 714 طفلاً بالذخيرة الحية عام 2018 في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك 629 طفلًا في قطاع غزة، بحسب ما أوردته مجموعة العمل بقيادة "اليونيسف" المعنية برصد الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال خلال النزاع المسلح.

وقال المدير العام للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين خالد قزمار، إنّ "الإفلات المنظم من العقاب مكّن إسرائيل من مواصلة سياساتها القمعية في غزة واستهداف الأطفال بشكلٍ متعمد".

وأضاف أنّ "إخفاق المجتمع الدولي في محاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي على الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال الفلسطينيين منحها موافقة ضمنية على استهدافهم بشكلٍ متزايد والإفلات من العقاب، خلال السنوات الماضية".

كانت انطلقت في قطاع غزة مسيرات مدنية جماعية عُرفت باسم "مسيرة العودة الكبرى" في الثلاثين من مارس/ آذار 2018، للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 14 عامًا، وللاحتجاج على عدم السماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم وممتلكاتهم التي سُلبت منهم في العام 1948.

ويمثّل اللاجئون نحو 70% من سكان القطاع البالغ عددهم مليوني نسمة، وهم مسجّلون لدى وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا).

والحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فرع فلسطين تأسست عام 1991، ويعتبر الفرع جزءًا من الائتلاف الدولي للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال التي تأسست في جنيف عام 1979.

رابط مختصر : http://bit.ly/2QZtvU8