نجحت حملة إغاثة انطلقت في لبنان، يوم الثلاثاء، في جمع نحو 120 ألف دولار بواقع 4 آلاف حصة، سيجري توزيعها على العائلات المحتاجة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

وستحصل كل عائلة على حصة قيمتها 30 دولارًا أمريكيًا، بحسب تأكيد القائمين على الحملة التي أطلقها "المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج"، و"قناة فلسطين اليوم"، على الهواء مباشرة بعنوان "تكافلوا".

وتهدف الحملة للمساهمة في التخفيف من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات والتجمعات والمناطق في لبنان نتيجة أزمة فايروس "كورونا".

وأكد المتحدثون خلال موجة البث المباشر على ضرورة دعم اللاجئ الفلسطيني في لبنان، نتيجة تدهور الأوضاع الإنسانية وانعكاس أزمة كورونا على الأوضاع المعيشية في المخيمات الفلسطينية.

بدورها، ثمنت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" ما وصفتها بـ"نجاح حملة الإغاثة، والجهود التي بذلك في إدارتها".

ودعت الهيئة في بيان صحفي، إلى المزيد من المبادرات الإنسانية في ظل عدم القيام وكالة "الأونروا" بدورها نتيجة عدم توفر الميزانيات المطلوبة.

وأشارت إلى أن حاجات اللاجئين كبيرة تفوق ما يقدم من مبادرات قيّمة ومشكورة، محذرة في الوقت نفسه من تعرض ثلث اللاجئين الفلسطينيين في لبنان للموت في حال تفشي "كورونا" نتيجة نقص المناعة.

وعللت "الهيئة 302" تحذيرها من خلال النتائج التي خلُص إليها المسح الاقتصادي والاجتماعي الذي اجرته وكالة "أونروا" بالتعاون مع الجامعة الامريكية في بيروت سنة 2015 بأن 95% من اللاجئين الفلسطينيين في لبنان (قدرت الوكالة أن العدد حينها بين 260 - 280 ألف لاجئ) ليس لديهم تأمين صحي ويعتمدون اعتمادًا كليًا على "الأونروا".

وأضافت أيضًا أن ثلث اللاجئين يعانون من أمراض مزمنة (أمراض القلب، أمراض السرطان المختلفة، أمراض تصيب الجهاز التنفسي، كالربو والأزمات التنفسية، والانسداد الرئوي، السكري..)، وبأنه وبعد مرور 5 سنوات على المسح لا يوجد أي مؤشر على أن هذه النسبة قد تراجعت، إن لم تكن قد زادت.