تقرير: السعودية تحرم عشرات الفلسطينيين السوريين في لبنان من الحج

تقرير: السعودية تحرم عشرات الفلسطينيين السوريين في لبنان من الحج

حاجة تلوح لأقاربها قبل مغادرتها قطاع غزة عبر معبر رفح (أ ف ب)

كشف تقرير إعلامي أعدّه موقع إخباري بريطاني النقاب عن حرمان المملكة العربية السعودية عشرات الفلسطينيين النازحين من سوريا إلى لبنان، من أداء فريضة الحج لهذا العام.

وأفاد موقع "ميدل إيست آي" في تقريره الذي نشره الخميس وترجم "مركز العودة الفلسطيني"، جانبًا منه، أن السلطات السعودية أبلغت حوالي 70 لاجئًا فلسطينيًا في لبنان، الأسبوع الماضي، بعدم منحهم تأشيرات دخول المملكة لأداء شعائر خامس أركان الإسلام.

وأشار التقرير إلى أن الفلسطينيين الذين اضطروا للنزوح إلى لبنان بعد تفجر الصراع في سوريا عام 2011، رغم حيازتهم وثائق سفر صادرة من سوريا، إلا أنهم لا يحملون جنسية أي بلد.

وفي العام الماضي، أفصح التقرير عن قيود سعودية أثرت على 3 ملايين فلسطيني يقيمون في إسرائيل والقدس الشرقية والأردن ولبنان، مما حرمهم من أداء الحج والعمرة.

وأضاف أنه بعد 5 أشهر من المفاوضات مع السلطات السعودية، جرى رفع هذه القيود في نهاية المطاف في فبراير الماضي، لكن من دون أن يشمل ذلك اللاجئين الفلسطينيين من سوريا المقيمين حاليًا في لبنان.

ونوه التقرير إلى أن السفارة السعودية أبلغت الأسبوع الماضي شركات الحج في لبنان عدم موافقتها على منح تأشيرات للاجئين النازحين من سوريا.

ونقل التقرير عن نجل مسنّيْن فلسطينيَيْن قوله: "كان هذا مؤلمًا لأمي وأبي، اللذين تجاوزا 70 عامًا. لقد تجهزّا وكانا يتوقعان السفر".

وأضاف: "كل ما يريده والديّ هو القيام بالحج قبل نهاية حياتهما؛ لقد دمرهما القرار قبل أيام من بدء الحج الفعلي".

وفي تقريره، نوه "ميدل إيست آي" إلى أن جميع الفلسطينيين المتضررين الذين تحدث إليهم طلبوا عدم الكشف عن هويتهم خوفًا من أي تأثيرات عكسية سعودية عليهم مستقبلًا.

ونقل التقرير عن المدير التنفيذي لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، أحمد حسين، قوله بأن اللاجئين الفلسطينيين من سوريا يعاملون "كسائحين" من قبل الدولة اللبنانية.

وأضاف حسين: "لديك المواطن اللبناني، ثم اللاجئ الفلسطيني في لبنان، الذي يواجه التمييز على جميع المستويات، ثم اللاجئ الفلسطيني من سوريا الذي يعيش في لبنان، وليس له حقوق على الإطلاق".

وشدد على ضرورة "أن يكون حق أداء الحج مقدسًا لجميع المسلمين، بغض النظر عن وثائق السفر التي لديهم".

وقال حسين إن مجموعة العمل تحقق في قضايا الفلسطينيين الذين حرموا من تأشيرات الدخول.

وفي ختام تقريره، يشير "ميدل إيست آي" إلى إجرائه اتصالات بالسفارتين السعودية والفلسطينية في بيروت للتعليق، لكن من دون الحصول على رد.

رابط مختصر : http://bit.ly/2YTfIDI