لاجئون في لبنان يطالبون عباس بإعادتهم إلى فلسطين بدل اللجوء الإنساني

لاجئون في لبنان يطالبون عباس بإعادتهم إلى فلسطين بدل اللجوء الإنساني

مئات اللاجئين يتظاهرون أمام السفارة الكندية في بيروت

طالب لاجئون فلسطينيون نازحون من سوريا إلى لبنان، رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بإعادتهم إلى وطنهم فلسطين، بدل مطالبتهم باللجوء الإنساني إلى كندا والدول الأوروبية.

جاء ذلك، في بيان صحفي صدر، الأربعاء، تعقيبًا على هجوم حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس عباس، على ما وصفتهم بـ"مروجي" أنباء تهجير الفلسطينيين اللاجئين في لبنان، واتهامها لهم أنهم "أبواق مرتبطة بمخططات استعمارية".

وقال نشطاء "صناع مستقبل فلسطينيي سوريا"، إنهم "سيقفون ضد أبواق السفارات والأجندات الخارجية التي تغرر بشباب شعبنا بتشجيعهم على الهجرة الجماعية بشرط أن يخرج سيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن حصرًا ويقر باعترافه بحق العودة لجميع اللاجئين في الشتات إلى ديارهم وأراضيهم المحتلة التي هجروا منها عام 1948".

وأضاف النشطاء أننا "بانتظار خطابه (عباس) خلال أسبوع من تاريخ هذا البيان".

كان مئات اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في لبنان والمهجرين من سوريا إليها نظموا قبل أيام اعتصامًا أمام مقر السفارة الكندية في العاصمة اللبنانية بيروت، للمطالبة بالهجرة الشرعية، نتيجة الأوضاع المعيشية والقانونية والاقتصادية المزرية التي يعانونها في لبنان.

وشدد المعتصمون، بحسب إفادة مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، على أنهم "لا يتبعون لأية أجندة أو جهة سياسية، وأنّ تحركهم لا يخدم أيًا من المشاريع أو الصفقات ولا يحق لأحد أياً كانت صفته التشكيك به".

وأضافوا أنّ هذا التحرّك "لا يدعو إلى التنازل عن حق العودة إنما هو مطلب إنساني وشعبي بحت يهدف إلى تخفيف المعاناة والألم الذي رافق الفلسطينيين خلال واحد وسبعين عاماً من الشتات، كما يهدف إلى إيجاد أرض قادرة على حملهم وعائلاتهم دون تضييق أو قهر حتى حل قضيتهم بالعودة إلى فلسطين".

وعقب هذا الاعتصام، هاجمت حركة فتح القائمين عليه بشدة.

وقالت الحركة في بيان صحفي، إن مثل هذه التحركات مرتبطة بمخططات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأفكاره الاستعمارية، الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، مضيفة أنها تغرّر بشباب شعبنا وفتيانه، وتهزّهم في كيانهم الوجودي السياسي بتشجيعهم على الهجرة الجماعية بعيدًا عن أماكن اللجوء، وبعيدًا عن فلسطين، وعن دول الطوق العربية".

ومنذ منتصف يوليو/تموز الماضي، تشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان موجة احتجاجات واسعة على إجراءات فرضها وزير العمل اللبناني، كميل أبو سليمان، تقيد على نطاق واسع عمل اللاجئين الفلسطينيين.

ويعيش 174 ألفًا و422 لاجئًا فلسطينيًا، في 12 مخيمًا و156 تجمعًا بمحافظات لبنان الخمس، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017.

ووفقًا لوكالة "أونروا" في تقرير لها، لعام 2019، يعاني حوالي 36% من الشباب الفلسطيني من أزمة البطالة، ليرتفع هذا المعدل إلى 57% بين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

رابط مختصر : http://bit.ly/2YVFPdc