بحث سفير دولة فلسطين لدى أنقرة، فائد مصطفى، مع مسؤولين أتراك، أوضاع اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في تركيا، في ظل حملة واسعة تقودها السلطات منذ أسابيع، ضد الأجانب المخالفين لقوانين الإقامة في البلاد.

والتقى السفير الفلسطيني يوم الخميس مع رئيس بلدية إسطنبول الكبرى أكرم إمام أوغلو، ونائب والي إسطنبول محمد علي اوزبيغيت، وشرح لهم الأوضاع الخاصة للاجئين الفلسطينيين.

وأعلن مصطفى في تصريحات نقلتها وكالة "نيو ترك بوست"، ومقرها إسطنبول، أنه بحث خلال اللقاءات كيفية تجنيب الفلسطينيين أية أضرار، في ضل الإجراءات الأخيرة ضد اللاجئين غير الحائزين على وثيقة حماية مؤقتة أو ما تعرف بـ"الكملك".

وبين مصطفى أنه وجد تفهمًا كبيرًا من المسئولين الأتراك للأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، حيث أكدوا أن الفلسطينيين لهم مكانة خاصة في قلب تركيا.

وأضاف أنه سيواصل بذل كل جهد ممكن من أجل الوقوف إلى جانب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن هذا التحرك هو استكمال للقاءات كثيرة عقدها مع مسئولين في العاصمة أنقرة.

وحول اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا إلى إسطنبول، قدر السفير الفلسطيني أن عددهم لا يتجاوز 1200 عائلة، نصفهم لديهم تسجيل رسمي في إسطنبول، والنصف الآخر إما لا يحملون أية أوراق رسمية أو أوراقهم صادرة من ولايات تركية أخرى.

ولفت النظر إلى أنه شرح للمسئولين الأتراك طبيعة الوجود الفلسطيني بشكل عام في تركيا، مؤكدًا أنهم يساهمون إسهامات مهمة في تطوير مدينة إسطنبول.

ومنذ أسابيع تشن السلطات التركية حملة واسعة ضد المخالفين لقوانين الإقامة الرسمية، حيث تتابع قوات الأمن في مناطق مختلفة بإسطنبول عمليات التدقيق في الأوراق الثبوتية للاجئين.

وأعلنت الجمعية التركية للتضامن مع الشعب الفلسطيني "فيدار"، عن تخصيص رقم ساخن للتواصل مع اللاجئين الفلسطينيين السوريين في مدينة إسطنبول، في حال تعرض أي منهم للتوقيف أو الترحيل لعدم حيازتهم وثيقة حماية مؤقتة أو ما تعرف بـ"الكملك".

وأعلنت في بيان صحفي هذا الأسبوع، أنه بإمكان اللاجئين التبليغ عن تعرض أحد أفراد العائلة للتوقيف من خلال الاتصال على الرقم (00905396801508) خلال الدوام الرسمي من الساعة 10- 5 مساءً، أو ترك رسالة واتساب بعد الخامسة مساءً.