موقع بريطاني: التباعد الاجتماعي رفاهية لا يملكها اللاجئون الفلسطينيون

موقع بريطاني: التباعد الاجتماعي رفاهية لا يملكها اللاجئون الفلسطينيون

مشهد عام لمدخل مخيم عين الحلوة في لبنان-رويترز

قال موقع "ميدل إيست مونيتور" البريطاني، إن مقولة «امكث في المنزل» المتداولة في مختلف دول العالم للحدّ من انتشار فيروس كورونا، لها معنى مختلف جدًا لمجتمع اللاجئين الفلسطينيين.

وأشار الموقع البريطاني في تقرير له، إلى أن الدعوة للعزلة الذاتية والتباعد الاجتماعي في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين المكتظة بمئات الآلاف من الناس، المحرومين من حقهم في العودة إلى ديارهم تبدو نكتة غير مضحكة.

أضاف الموقع أن التباعد الاجتماعي رفاهية لا يملكها اللاجئون الفلسطينيون، الذين يعيشون في ملاجئ «مؤقتة» أقيمت جاهزة للتفكيك عندما يحين وقت للعودة إلى ديارهم وأراضيهم، ومع ذلك، وبعد عقود، بات لدى اللاجئين شعور بديمومة الوضع، لتستمر أعدادهم في النمو.

وأوضح الموقع أن هذا لا ينطبق فقط على مخيمات اللاجئين، بل أيضاً على الفلسطينيين في الشتات الأوسع، والذين يشعرون بالألم من دعوة المكوث في الديار، بسبب تجاهل حقهم المشروع في العودة.

وتابع «ميدل إيست مونيتور»: «بسبب أزمة فيروس كورونا، أغلقت الدول حدودها، وأوقفت معظم الرحلات الجوية والقطارات، وهذا أمر اعتاده الفلسطينيون في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني شخص في عزلة منذ عام 2006، مما حول هذه المنطقة الصغيرة من فلسطين إلى سجن مكشوف».

واستدرك: «مع ذلك، أصبحت العزلة الآن ميزة، حيث تساعد على حماية الفلسطينيين في غزة من خطر العدوى عبر الحدود، وهو أمر ضروري بالنظر إلى عدم قدرة القطاعات الصحية المحاصرة على التعامل مع مزيد من الأزمات الطبية».

وأضاف الموقع: أما بالنسبة للإسرائيليين، فإن تجربة الإغلاق المفروض عليهم بسبب وباء كورونا، توفر فرصة نادرة للتأمل من قبل جيش الاحتلال والمستوطنين».

ورأى أن الأزمة قد تدفعهم لإعادة التفكير في ما يعنيه العيش تحت الحصار والإغلاق الذي تفرضه حكومة الاحتلال على الفلسطينيين في غزة، وخلف جدار الفصل العنصري.

وختم الموقع بالقول، إن فيروس كورونا الذي لا يوقف انتشاره الحدود والجدران والأسوار الشائكة، ربما سيغير موقفهم وسلوكهم تجاه الفلسطينيين.

رابط مختصر : http://bit.ly/2xZNtr3