مخيم البداوي يستنجد.. المساعدات الفردية ليست بديلًا عن الأونروا

مخيم البداوي يستنجد.. المساعدات الفردية ليست بديلًا عن الأونروا

لاجئون يعتصمون داخل مكتب الأونروا في البداوي-صورة أرشيفية

باتت المساعدات والجهود الفردية "الحل الوحيد" أمام اللاجئين لمجابهة جائحة "كورونا" في ظل غياب كامل لوكالة "الأونروا"، لكنها "ليست حلًا" وفقًا لما أفاد به نشطاء وسياسيون.

وما يتم خرقه من حملات توعوية تقوم بها "الأونروا" بين فينة وأخرى، والتقصير الفصائلي من جهة ثانية، أمر يضع اللاجئين الفلسطينيين أمام مستقبل غامض، خاصة على الصعيد الإنساني والغذائي.

مخيم البداوي، شمالي لبنان، أحد تلك المخيمات المنسية في ظل أزمة كورونا، أنشأ عام 1955، ويقطنه أكثر من 30 ألف نسمة، فيما سكانه اليوم يبحثون عن لقمة تسدّ رمقهم، وفق ما قاله أحد الناشطين لـ"قدس برس".

الناشط الاجتماعي في مخيم البداوي، أسمر محمود، هاجم وكالة الأونروا والفصائل الفلسطينية، متهمًا إيّاهم بـ"التخلي عن اللاجئين والاكتفاء بالتفرج إليهم وتركهم لمصيرهم الأسود".

وتابع محمود: "الأونروا لم توزع كمامة واحدة على اللاجئين حتى هذه اللحظة".

وأضاف: "هنالك واجب على الأونروا وهو إعانة أبناء المخيمات الفلسطينية خاصة في ظل الظروف الصعبة، وإغلاق المخيم وتوقف مصالح الناس".

وتابع: "في اعتقاد الفصائل أننا أزحنا عن كاهلهم جزءًا من الهمّ، عبر قيامنا بحملات فرديّة إغاثية لإغاثة أبناء البداوي، لكن غياب الفصائل ووكالة الأونروا عن القيام بأدوارهم عبر مؤسساتهم، صعّب علينا العمل ولهو أمر معيب جدًا بحقهم".

وناشد الناشط الفلسطيني الفصائل "الضغط على وكالة الأونروا لوضع خطة طوارئ إغاثية".

بدوره، أكد المسؤول السياسي لحركة حماس في مخيم البداوي، مهدي عساف، أن "الأونروا لم تقدم شيئًا للمخيم غير الوعود حتى الآن، ما أثر علينا سلبًا".

وصرح عساف لـ"قدس برس": "نعمل على إحصاء العائلات التي لم تصل إليها الجمعيات والمؤسسات والمبادرات الخيرية، وهي تقدر بـ 40% من سكان المخيم كي نعمل وفي خلال الأيام القليلة القادمة على توزيع حصص غذائية عليهم".

وأردف: "هذه الحصص هي لسد الرمق فقط ولا تكفي غير أسبوع لا أكثر".

وأشار إلى أنه "ومن خلال متابعتنا في حركة حماس للجهود الإنسانية، فقد وصلت حجم المساعدات لما يقارب لـ 60% من سكان المخيم؛ بينهم الفلسطينيون القادمون من سورية واللبنانيون الذين يقطنون المخيم، بعضهم حصل على حصص غذائية وآخرون وصلهم إيصالات نقدية وربطات خبز وغيرها من المساعدات".

الناشطون وأدوارهم

وأشرف على الحملات الإغاثية كل من: سنترال الشرق، سنترال الريناوي، مسجد خليل الرحمن، جمعية النجدة الاجتماعية، مؤسسة الراحمون، النادي الثقافي، وعدد من لجان الأحياء وحملات أهلية وتبرعات من بعض ميسوري الحال أو المغتربين.

فيما طالب ناشطون من داخل مخيم البداوي، وكالة الأونروا العمل على تأمين مساعدات عاجلة للاجئين الفلسطينيين خاصة في ظل أزمة فيروس كورونا، وارتفاع معدلات البطالة والفقر في المخيم، واستمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية في لبنان ومواصلة ارتفاع سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية.

يذكر أن عددًا من أعمال الخير قد حصلت في المخيم، بينها: امتناع المستأجرين عن قبض مستحقاتهم، تخفيض أسعار اشتراك المولدات الكهربائية، توزيع مساعدات من قبل أصحاب الخير، فيما اشلكاوى تتزايد عن غياب دور منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية بشكل عام.

المصدر/ قدس برس

رابط مختصر : http://bit.ly/34E7vn8