نواب إسرائيليون يحرضّون الكونجرس: حل الدولتين أخطر من حملات المقاطعة

نواب إسرائيليون يحرضّون الكونجرس: حل الدولتين أخطر من حملات المقاطعة

جندي إسرائيلي قرب حاجز عسكري موسوم بشعار حملة مقاطعة إسرائيل (أ ف ب)

بعث برلمانيون إسرائيليون رسالة مشتركة إلى عدة مشرّعين أمريكيين يدّعون فيها أن النداء إلى حل الدولتين أخطر بكثير على إسرائيل من حملات مقاطعتها، داعين إلى تجنب دعم مثل هذا الحل مستقبلًا.

ووقع على الرسالة، 21 عضوًا بالكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، عقب قرار تمت المصادقة عليه بأغلبية ساحقة في مجلس النواب الامريكي الشهر الماضي يرفض حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل، لكنه في الوقت ذاته ينادي بقيام دولة فلسطينية.

وقال البرلمانيون الإسرائيليون، إن هذا الإجراء يحتوي على "خطأ خطير لأنه يؤكد دعم حل الدولتين" لحل الصراع مع الفلسطينيين.

وأضافوا في الرسالة، التي ترجم مركز العودة مقتطفات منها نقلًا عن صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية: "نود أن نوضح موقفنا بأن إقامة دولة فلسطينية سيكون أكثر خطورة على إسرائيل من المقاطعة".

وتعرّف حركة المقاطعة (BDS) نفسها على موقعها الالكتروني على أنها "حركة فلسطينية المنشأ عالمية الامتداد تسعى لمقاومة الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني والأبارتهايد الإسرائيلي، من أجل تحقيق الحرية والعدالة والمساواة في فلسطين وصولاً إلى حق تقرير المصير لكل الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات".

وذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أن نائبة وزير الخارجية تسيبي حطفلي (الليكود)، نائب وزير الجيش ايلي بن دهان (اتحاد اليمين)، وأعضاء الكنيست من حزب الليكود آفي ديختر، جدعون ساعار، يؤاف كيش، اوزي ديان، وآخرون، وقعوا على الرسالة.

وادعت الرسالة أن ضغط الولايات المتحدة لقيام دولة فلسطينية يعارض موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال عدة مرات إنه يمكن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فقط بواسطة مفاوضات بين الطرفين.

وأضافت أن قيام دولة فلسطينية في المنطقة سوف "يضر بشدة" الأمن القومي الإسرائيلي والأمريكي.

وتأتي رسالة النواب الإسرائيليين قبيل الانتخابات البرلمانية التي تجري الشهر المقبل في إسرائيل، والتي تمت الدعوة إليها عندما فشل نتنياهو في تشكيل حكومة بعد تصويت أبريل.

وأصبح الخطاب السياسي أكثر تطرفًا في الفترة التي سبقت الانتخابات، حيث دعا القادة الإسرائيليون إلى بناء المزيد من المستوطنات اليهودية فقط في الضفة الغربية المحتلة، وإلى ضم الأراضي الفلسطينية بالكامل.

ونقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن يشاي فلايشر، الناطق باسم المستوطنين اليهود في مدينة الخليل الفلسطينية جنوبي الضفة الغربية، قوله، إن الداعمين المناصرين لإسرائيل لديهم فرصة للابتعاد عن حل الدولتين.

وأضاف فلايشر -والذي تقول الصحيفة الإسرائيلية إنه ساهم في الترويج للرسالة-: "الأمور في الميدان تغيرت، وكذلك أيضا الواقع السياسي. آن الأوان لإعادة النظر بتفكير الماضي الفاشل والابتعاد عن تعزيز سلطة فلسطينية فاسدة"، على حد تعبيره.

وتابع: على اصدقاء إسرائيل في الكونغرس المعرفة أن هناك إمكانيات أخرى أفضل، حيث تبقى دولة إسرائيل سيادية في يهودا (الضفة الغربية)، والتي تؤدي إلى التعايش والأمن"، كما قال.

رابط مختصر : http://bit.ly/2MY72FL