أظهرت معطيات حديثة "ارتفاعًا واضحًا" في أعداد الضحايا الفلسطينيين المدنيين بسوريا خلال النصف الأول من العام الجاري 2019 حيث قضى 45 لاجئًا أغلبهم من غير العسكريين.

جاء ذلك في سياق تقرير إحصائي أصدرته "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" في نسخته الـ17، للضحايا والمعتقلين الفلسطينيين بسوريا في الفترة الواقع بين آذار/مارس 2011 ولغاية حزيران/ يونيو 2019.

وبين التقرير، أن 38 من بين الضحايا الـ45، هم من المدنيين أي ما يعادل 84.44%، بينما قضى من العسكريين 7 أي 13.56 % من المعدل العام للضحايا خلال النصف الأول من هذا العام، وذلك أثناء المعارك الدائرة في سوريا.

وبحسب "مجموعة العمل" التي تتخذ من لندن مقرًا لها وتمتلك شبكة نشطاء على الأرض بسوريا، فقد قضى خلال الفترة عينها من عام 2018 الماضي 166 لاجئًا فلسطينيًا، منهم 65 عسكريًا أي ما نسبته 39.15%.

وقارن التقرير بين عامي 2017/2018 حيث أشار إلى أن هناك انخفاضًا واضحًا في العدد العام للضحايا نتيجة الاستقرار والهدوء النسبي الذي شهدته بعض المناطق في سوريا.

في سياق آخر، عادت من جديد حالة القلق والشكوى من انتشار ظاهرة قيادة الدراجات النارية ذات السرعة الجنونية والأصوات المزعجة في مخيم جرمانا للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، وذلك بعد أن ظهرت بأعداد مخيفة في عيد الأضحى المبارك، بحسب "مجموعة العمل".

وذكرت "مجموعة العمل" في بيان صحفي، أن الصوت المزعج الناجم عن تلك الدراجات يصم أسماع الأهالي والسرعة الجنونية تهدد حياة المارة والأطفال حتى على أرصفة الشوارع.

وفي ظل هذا الوضع الخطير، ونظرًا إلى ما قد ينجم من مخاطر جراء قيام مراهقين من الصغار والكبار، بتحويل شوارع وأزقة مخيم جرمانا إلى ساحات رعب وفزع، طالب أهالي المخيم الجهات المعنية واللجان الشعبية بالتحرك لوضع حد لهذه الظاهرة ووضع حد للاستهتار والتسيب الحاصل، وتوقيف كل من يروّع الأهالي عند حده.

كان أهالي مخيم جرمانا اشتكوا في وقت سابق من انتشار تأجير الدرّاجات الناريّة للأطفال دون السن القانونية وتنظيم المسابقات في شوارع وأزقة المخيم، مما يشكل خطرًا على حياة الأطفال والمارة، معبرين عن انزعاجهم الشديد من انتشار ظاهرة الدراجات النارية التي باتت" كابوساً مزعجاً" يؤرقهم، بحسب البيان.