قدمت "رابطة العالم الإسلامي" مبلغ مليون دولار أمريكي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من أجل حماية برامج التدريب المهني الذي يعتبر غاية في الأهمية للاجئي فلسطين الشباب في الأردن.

وأفادت الأونروا في بيان صحفي أن هذه المنحة المقدمة من المنظمة الدولية غير الحكومية، ستمكنها من تحديث معداتها التدريبية وأجهزة السلامة للمتدربين والمدربين، وتغطية رواتب الموظفين لمدة سنة واحدة، كما ستساعد في إصلاح جزء من المرافق بمجرد انحسار حالة الطوارئ المرتبطة بوباء كورونا وتعود مراكز التدريب للعمل مرة أخرى بشكل طبيعي.

وبيّنت أنها في كل عام، تقدم تدريبًا مهنيًا وتقنيًا متنوعًا، ما بين التمريض إلى فنيي المختبرات والمحاسبة والهندسة وغيرها من البرامج التدريبية إلى ١٦٠٠ متدرب في مركز وادي السير للتدريب بالأردن.

وتابعت أنه تماشيًا مع المؤسسات التعليمية في جميع أنحاء العالم، حولت الوكالة هذه الدورات إلى طريقة تعليم إلكترونية في منتصف آذار/مارس، لضمان عدم تضييع ١٠٠٠ متدرب لفصلهم الدراسي.

ومن خلال خدمة التعليم في حالات الطوارئ التابعة للوكالة، يقوم ١١٠ من معلمي مركز وادي السير للتدريب بإدارة وتقديم المواد التدريبية والامتحانات التقنية والعملية للعديد من التخصصات من خلال الحلقات الدراسية المغلقة عبر الإنترنت، بحسب الأونروا.

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: "نحن فخورون للغاية بالآلاف من الشباب والشابات من لاجئي فلسطين الذين تخرجوا من برامج التدريب الفني والمهني التي تنفذها الأونروا على مر السنين".

وأضاف: "يأتي هذا الدعم السخي من قبل رابطة العالم الإسلامي في وقت يتركز فيه معظم اهتمام العالم على الاستجابة الإنسانية لفايروس كورونا، بينما نحن في الأونروا نحاول الحفاظ على كل من الاستجابة لحالات الطوارئ والتنمية البشرية طويلة المدى داخل مجتمعنا".

ويستضيف الأردن ما يقرب من 2.2 مليون لاجئ فلسطيني مسجل -من بينهم 1.53 مليون (حوالي 68 في المائة) تتراوح أعمارهم بين 15 و64 عامًا.