تشريد مئات الفلسطينيين بعد حريق ضخم التهم خيام لاجئين باليونان

تشريد مئات الفلسطينيين بعد حريق ضخم التهم خيام لاجئين باليونان

أحد مخيمات اللجوء في اليونان-صورة أرشيفية

تسبب حريق ضخم أتى على معظم خيام اللاجئين في مخيم جزيرة ساموس اليونانية، مخلفًا أضرارًا مادية كبيرة، بتشريد المئات من اللاجئين بينهم فلسطينيون.

وأفادت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" أن الحريق اندلع بعد مشاجرة بين لاجئين عرب من جهة وآخرين من أصول افريقية وأفغانية من جهة ثانية، وأمتد الحريق ليشمل غالبية أجزاء مخيم فاتي من خيم وكرا فانات.

وأضافت مجموعة العمل في بيان مكتوب، أن الشرطة اليونانية قامت بتسهيل عمليات الإخلاء فور اندلاع الحريق، مما يفسر عدم وقوع إصابات بين اللاجئين جراء الحريق الذي دمر قرابة 80% من المخيم وتركهم بلا مأوى يفترشون الشوارع والطرقات، فيما قامت منظمات إغاثيّة بتوزيع فرش وبطانيّات للاجئين.

وفي بيان آخر، أكدت أن عشرات اللاجئين الفلسطينيين باتوا مهددين بالمبيت بالعراء بعد الحريق.

من جانبها قالت منظمة أطباء بلا حدود في تغريدة نشرتها على تويتر، إن الحريق خلف حوالي 100 شخص على الأقل بدون مأوى بعد أن احترقت خيمهم. ومن غير المعروف عدد المهاجرين الآخرين الذين تركوا بدون مأوى نتيجة الحريق الأكبر.

ووفقًا لـ"مجموعة العمل" نقلًا عن مراسلها في اليونان، فإن حوالي 256 لاجئاً فلسطينياً سورياً بينهم نساء وأطفال وكبار في السن يقطنون في مخيم فاتي يعانون من ظروف معيشية غاية في القسوة، ومن الإهمال الطبي في ظل انتشار جائحة كورونا، وعدم اكتراث السلطات اليونانية بهم.

يشار أنّ هذا الحريق ليس الأوّل في مخيّم ساموس، لكنه الاضخم مقارنة بالحريق الذي نشب في تشرين الأوّل 2019، وتقدر أعداد اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى اليونان حسب ناشطين بأكثر من 4 آلاف لاجئ، بينهم عائلات ومسنون، يتوزعون على مخيمات اللاجئين، يعيشون ظروف مادية وصحية سيئة، وتفاقمت أوضاعهم مع دخول أزمة فايروس كورونا والإجراءات الوقائية التي اتخذتها الحكومة اليونانية، وفق "مجموعة العمل".

رابط مختصر : http://bit.ly/35eBmTu