أشادت شخصيات فلسطينية في الداخل الفلسطيني، بتنازل الممثلة ربى عصفور، عن جائزة نالتها ضمن فعاليات الاحتفال بذكرى "استقلال" إسرائيل.

والخميس، أعلنت عصفور، من فلسطينيي الداخل، تنازلها عن جائزة "أفضل ممثلة" بمسابقة الأكاديمية الإسرائيلية للتلفزيون، لدورها في مسلسل عبري يروي حكاية الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير، الذي قتله مستوطنون حرقا قبل 6 أعوام، بمدينة القدس.

وأوضحت الممثلة، التي أدت دور أم الشهيد أبو خضير في المسلسل، أن تنازلها عن الجائزة كون حفل إعلان الفائزين فيها، الأربعاء، كان "ضمن احتفلات استقلال إسرائيل".

وأضافت أن "استقلال إسرائيل يمثل بالنسبة إليها ظلما تاريخيا ونكبة مستمرة يمر بها الشعب الفلسطيني"، بحسب قولها.

وتحتفل إسرائيل بذكرى تأسيسها على أنقاض الأراضي العربية في 14 مايو/ أيار من كل عام، فيما يحيي الفلسطينيون في ذات الوقت ذكرى "النكبة" وهو مصطلح يطلق على عمليات تهجيرهم من أراضيهم على يد عصابات صهيونية مسلحة عام 1948.

وقال النائب العربي في الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي محمد بركة، عبر فيسبوك: "التنازل عن جائزة أفضل ممثلة هو الجائزة الحقيقية، لما فيه من عزة ونبل وإنسانية وانتماء".

وأضاف بركة: "أعلم كما كتبتِ أنك قد تدفعين ثمنا لموقف الكرامة، لكن هكذا تصنع القامات".

من جانبها، أعربت الممثلة والمغنية العربية بإسرائيل أمل مرقس، في تغريدة على تويتر، عن دعمها لموقف عصفور.

وقالت مرقس: "تجربتك مثال حي لحياة الفنان الفلسطيني داخل إسرائيل".

وتابعت: "ستبقى موهبتك وأثر فنك وقضية شعبنا في قلوب جمهورك هو أكبر جائزة".

في السياق ذاته، قال الصحفي الفلسطيني من مدينة القدس محمد جوهر: "ليس بالفلوس (النقود) وحدها يكرم الفنان والعامل وابن البلاد، فهناك ما هو أكثر قيمة".

وأضاف جوهر، عبر فيسبوك: "من هذا التأسيس جاء رفض الفنانة ربى عصفور وتنازلها عن جائزتها كأفضل ممثلة".

وتقول عصفور، التي تنحدر من مدينة الناصرة العربية، شمالي أراضي الـ48، إن مشاركتها في المسلسل تأتي في إطار محاولتها المستمرة "نقل صورة الألم والمعاناة الفلسطينية إلى العالم".

وعصفور، ليست الممثلة الأولى من فلسطينيي الداخل التي ترفض تسلم جائزة إسرائيلية، إذ سبقها الفنان يوسف أبو وردة، برفض تسلم جائزة ثقافية عام 2018، احتجاجا على حضور وزيرة الثقافة آنذاك، ميري ريغف، حفل التوزيع.

المصدر: الأناضول