شارك عشرات الموظفين المفصولين من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في وقفة احتجاجية بمدينة غزة، برفقة أطفالهم، مطالبين إدارة الوكالة بالنظر إلى أحوالهم وإعادتهم إلى العمل.

وكبل الموظفون أيديهم ورفع أطفالهم خلال الوقفة لافتات منددة بقرار الوكالة فصلهم، ومنها: "أين عدالتكم وانسانيتكم؟"، "من حقي العيش بكرامة"، "بقراركم الظالم شابت طفولتنا".

ويبلغ عدد هؤلاء 89 لاجئًا أقدمت إدارة الوكالة على فصلهم تعسفيًا بحجة "الأزمة المالية"، كما أفاد مفصولون.

وطالب محمد أبو شرخ في كلمة خلال الوقفة، باسم الموظفين المفصولين، مفوض عام وكالة الأونروا، فيليب لازاريني، بضرورة النظر إلى قضيتهم وإعادتهم لوظائفهم.

وقال أبو شرخ: "نضع بيني أيديكم رسالة تظلّم منا نحن المعلمين الـ89 المفصولين ظلمًا، ونتمنى أن تحظى رسالتنا باهتمامكم وأخذها على محمل المسؤولية لإنصافنا وحمايتنا من الضياع الاجتماعي".

وأضاف وفق ما أورد موقع "فلسطين أون لاين": "سيّد لارازيني؛ بكل تأكيد لا يرضيكم ما لم تقبله الانسانية أن يُحرم أطفالنا من العيش بكرامة أو أن يفقدوا الحق بحياة يسودها الأمن والسلام أو يصبحوا عرضة للانفلات الاجتماعي".

وتابع "كان بودنا استقبالكم في أجمل احتفال يليق بكم لكن الظروف منعتنا من ذلك، واسمح لنا باستقبالك بوقفة احتجاجنا السلمي المتجدد حتى نسمع قرارك واجراءاتك المنصفة بحق 89 موظفاً تعرضوا للظلم من إدارة الأونروا بإقليم غزة".

وشدد على أنه "من غير الانصاف والعدل أن يتحمل الموظفون المفصولون نتائج الأزمة المالية ومن غير المنصف أن يبقى الظلم واقع على 89 موظفاً مفصولاً مازالوا خارج العمال من أصل 13 ألف موظف يعملون في اقليم غزة".

بدوره، أكد منسق اللجنة المشتركة لشؤون اللاجئين محمود خلف، وقوف اللجنة إلى جانب الموظفين المفصولين لاستعادة حقوقهم وإعادتهم لوظائفهم.

وأوضح أن هذه الوظيفة حق مكتسب طبيعي للموظفين، ومن المفترض أن يتم التأمين الوظيفي  ولكن ادارة الوكالة لم تلتزم بهذا الامان الوظيفي وتم فصل الموظفين وهذا خارج إطار المنطق والقانون.