طالب نائبان من الحزب الديمقراطي في الكونغرس الأميركي، إدارة الرئيس دونالد ترامب بالإفراج عن كافة الأموال المخصصة من الكونغرس للفلسطينيين واستعادة العلاقات الأمريكية مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".

جاء ذلك في رسالة مشتركة للنائب من أصل فلسطيني رشيدة طليب، والتي تمثل المقاطعة 13 في ولاية ميشيغان، والنائب ألان لوينثال، والذي يمثل المقاطعة 47 في ولاية كاليفورنيا.

وجاء في الرسالة، التي نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" وترجم "مركز العودة الفلسطيني" مقتطفات منها، أن "الشعب الفلسطيني ضعيف بشكل خاص في هذه اللحظة، وفي حين أن وباء كوفيد 19 لا يعترف بالحدود، يجب أن ندرك أنه بدون المساعدة سيتأثر الشعب الفلسطيني بشكل كبير بهذه الأزمة الصحية".

في عام 2018، ألغت إدارة ترامب التمويل لوكالة "الأونروا"، المنظمة الدولية المكلفة بمعالجة الاحتياجات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين.

وأضافت الرسالة أن "العالم يواجه تهديدًا غير مسبوق ولا يمكن لأي دولة مواجهته بمفردها، ولذا لم تكن الحاجة إلى التعاون العالمي والشفافية والمعونة والثقة المتبادلة أكثر وضوحًا من قبل. ولا يمكن أن تكون هناك عودة إلى الحياة الطبيعة، ولا أن يوجد انتعاش عالمي، طالما أن مرض فيروس كورونا يستمر في اجتياح المناطق المهددة دون رادع".

وتابعت: "يتجلى هذا الفشل بشكل كبير في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تواصل إدارة ترامب حجب الغالبية العظمى من المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، بما في ذلك جميع أشكال التمويل لمنظمة الأونروا و75 مليون دولار من المساعدات الإنسانية والإنمائية، التي خصصها الكونغرس بدعم من كلا الحزبين".

وتلفت الرسالة الانتباه إلى أن "الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة تدهورت لعقود وهي حرجة بشكل خاص الآن. سنوات من القيود المشددة على تدفق البضائع والناس تركوا الأنظمة الصحية المحلية غير مجهزة لمواجهة جائحة واسع النطاق".

وأشارت إلى مساهمة سلطات الاحتلال الإسرائيلي "في عدم كفاية البنية التحتية، وانتشار الفقر والتدهور البيئي الحرج، خاصة في غزة، حيث فرضت إسرائيل حصارًا عسكريًا طويل الأمد".

وأكدت الرسالة أن كل هذه العوامل كلها تزيد من المخاطر التي يشكلها الفيروس، وقد أدى فشل الإدارة (الأمريكية) في تقديم المساعدة الإنسانية المناسبة إلى تفاقم هذه الظروف المأساوية فقط".