سفير فلسطيني سابق: مشروع الضمّ الإسرائيلي أخطر من وعد بلفور

سفير فلسطيني سابق: مشروع الضمّ الإسرائيلي أخطر من وعد بلفور

مستوطنة معاليه مخماش الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة-AP

حذر سفير فلسطيني أسبق من خطورة قرار الضمّ الإسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية المحتلة، ووصفه بأنه "أخطر كثيرًا من وعد بلفور".

وقال الدبلوماسي ربحي حلّوم، العضو السابق في المجلس الوطني الفلسطيني، إن الضمّ إعلان حرب صريحة، وربما المنعطف الأخطر في تاريخ القضية الفلسطينية، يستهدف المباشرة في تنفيذ جريمة تطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني، "على غرار ما جرى بحق الهنود الحمر في الولايات المتحدة".

وأضاف حلّوم في تصريحات أوردتها وكالة "صفا" الفلسطينية من غزة، أنه يجري العمل بشكل محموم للإعلان عن تنفيذ القرار خلال يونيو/ حزيران المقبل، كجزء من صفقة القرن، وبدعم مطلق من الإدارة الأمريكية والرئيس دونالد ترمب.

وفي السياق، اعتبر حلّوم تصريح ملك الأردن عبد الله الثاني "واحدًا من أصلب وأقوى المواقف العربية التي صدرت حتى اللحظة بشأن الضم".

وأعلن الملك عبد الله في مقابلة مع صحيفة "دير شبيغل" الألمانية الجمعة 16 مايو الجاري، أن "ضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية سيؤدي إلى صدام كبير مع الأردن".

وقال العاهل الأردني إنه لا يريد إطلاق التهديدات أو تهيئة الأجواء للخلاف والمشاحنات، لكن الأردن يدرس جميع الخيارات إذا جرى الضم.

وينعكس الضمّ على الأردن- وفق حلّوم- بشكل خطير، ويهدّده جغرافيًا وديمغرافيًا وسياسيًا واقتصاديًا ووجوديًا، إضافة إلى مساسه المباشر بالوصاية الهاشمية على الأقصى والمقدسات.

ونوّه حلّوم إلى أن الضفة الغربية المهددة بالضم لا تزال دستوريًا جزءًا من المملكة الأردنية الهاشمية قبل قرار فك الارتباط عام 1988م، "وهو القرار الذي لم يستكمل شكله الدستوري أو قوننته حتى اليوم".

وحول خيارات الأردن، رجّح السفير الفلسطيني الأسبق أن يلجأ إلى استخدام ورقة الانسحاب من اتفاق "وادي عربة" من جانب واحد، وإدارة ظهره للضغوط ألأمريكية والخليجية التي تمارس عليه اقتصاديًا وسياسيًا.

و"وادي عربة" معاهدة سلام وقّعت بين الأردن و"إسرائيل" عام 1997؛ تهدف إلى تحقيق سلام عادل وشامل بينهما، استناداً إلى قراري مجلس الأمن 242 و338.

وأورد تقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية يوم الأحد 17 مايو الجاري، أن جهات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية حذرت من أن الضغوط الداخلية على العاهل الأردني قد تؤدي إلى إلغاء معاهدة السلام الأردنية مع "إسرائيل".

أما عن الموقف العربي بالعموم مما سمّاه "التطوّر الخطير"، فيتراوح- وفق حلّوم وهو أمين العلاقات الدولية للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج- بين بعضٍ صامتٍ منخرط من تحت البساط، وبعضٍ آخر يرى فيه خطرًا يهدده وشعبه، وثالث مثل تونس والكويت والجزائر والأردن ولبنان وقطر، يرى فيه تهديدًا.

 وشدد على أن "الضمّ" يمس الأمن القومي العربي بمجمله، ويستوجب التصدي له عبر القنوات الدولية والأممية.

المصدر/ وكالة صفا

رابط مختصر : http://bit.ly/3686ILY