ندوة في عمّان تدعو إلى استراتيجية أردنية فلسطينية لمواجهة مخطط الضم

ندوة في عمّان تدعو إلى استراتيجية أردنية فلسطينية لمواجهة مخطط الضم

إسرائيل تواصل البناء الاستيطاني في أراضي الفلسطينيين-(أ ف ب)

أكد متحدثون في ندوة سياسية ضرورة بناء استراتيجية أردنية وفلسطينية وعربية لمواجهة المساعي الإسرائيلية لضم نحو 30 في المائة من أراضي الضفة الغربية "لما تمثله من تصفية للقضية الفلسطينية وتهديد وجودي للأردن وأمنه القومي".

ودعا المتحدثون خلال الندوة التي عقدها حزب جبهة العمل الإسلامي في الأردن، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس" حول مخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لضم أراضي من الضفة الغربية وغور الأردن، إلى القيام بتحرك سياسي ودبلوماسي وقانوني وإعلامي على المستوى الأردني والفلسطيني والعربي وتنسيق الجهود مع المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عملية قابلة للتطبيق في مواجهة المخططات الإسرائيلية.

وشددوا على ضرورة إعادة النظر بكافة العلاقات والمعاهدات مع إسرائيل، بما في ذلك معاهدات السلام المختلفة وصفقات الغاز مع كل من مصر والاردن، ووقف كافة أشكال التطبيع مع إسرائيل.

وأعلن مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب منير رشيد عن تشكيل لجنة لصياغة مبادرة سياسية للتعامل مع التهديدات الإسرائيلية ومخططات ضم أراضي واسعة من الضفة الغربية وغور الأردن، ليتم طرحها في مؤتمر وطني بمشاركة مختلف القوى السياسية والمجتمعية لبناء استراتيجية وطنية في مواجهة هذه التهديدات.

وأكد الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة، على خطورة التهديدات التي تتعرض لها القضية الفلسطينية والأردن من الائتلاف اليمني الحاكم والمتعلقة بضم أراضي واسعة من الضفة الغربية وغور الأردن مما يعني انتهاء ما يسمى بمسار التسوية السياسية الذي قام على ما يسمى بخيار حل الدولتين، مما يتطلب استراتيجية جديدة للتعامل مع هذه المرحلة.

وأشار الكاتب والمحلل السياسي الدكتور أحمد المحيسن، إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لاستغلال الظروف الراهنة في المنطقة وانشغال العالم بفيروس كورونا لتنفيذ مخططاتها بضم 30-40% من مساحة الضفة الغربية وتقطيع أوصالها وعزلها عن بعضها وعن الحدود مع الأردن بما ينهي أي شكل من أشكال الدولة ضمن تطبيق بنود ما يسمى "صفقة القرن"، وتمهيداً لضم كامل الضفة الغربية مستقبلاً.

وأكد محيسن أن قرار الضم يخالف كافة القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية ويمهد لتنفيذ مخططات التوطين والوطن البديل على حساب الأردن وتصفية قضية اللاجئين.

من جهته أشار الخبير الاستراتيجي والعسكري قاصد محمود في ورقة له خلال الندوة إلى الأبعاد الخطيرة لتنفيذ قرار الضم بكونه خطوة عملية لتنفيذ يهودية الدولة مما ينبني عليها تعزيز العزل الجغرافي والسكاني في الضفة وصولا لتنفيذ إزاحات سكانية في الضفة لتمرير هذا المخطط على حساب الأردن مما يشكل خطر وجودي عليه.

المصدر/ البوصلة الإخبارية

رابط مختصر : http://bit.ly/3emhZeA