وثق تقرير حقوقي استشهاد 16 طفلًا فلسطينيًا خلال النصف الأول من العام الجاري 2019، بفعل اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي، غالبيتهم خلال مشاركتهم في مسيرات العودة وكسر الحصار السلمية شرق قطاع غزة.

وأفاد مركز الميزان لحقوق الإنسان أن 1233 طفلًا فلسطينيًا أصيبوا واعتقل 17 آخرين خلال الفترة نفسها، وغالبيتهم أثناء مشاركتهم في مسيرات العودة.

وأشار مركز الميزان في تقرير أصدره، اليوم الأربعاء، إلى أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل انتهاكاتها المنظمة لحقوق الفلسطينيين في قطاع غزة، وخاصة الأطفال".

وحسب التقرير، فإن المعلومات تشير إلى تصاعد حالات القتل وإصابة الأطفال، والاعتقال، في النصف الأول من 2019.

وندد المركز بـ"استمرار القيود على السكان في إطار الحصار الشامل، الذي ينتهك القانون الدولي، ويشكل مساسًا جوهريًا بحقوق الإنسان في غزة، ويؤثر بشكل كبير على الأطفال".

وجاء في التقرير: "تظهر الوقائع بأن الأطفال هم الأكثر معاناة وتعرضًا لآثار الاعتداءات الناجمة عن الصراع، وبالأخص الإسرائيلية المباشرة وغير المباشرة".

ورأى "أن استمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي والإنساني هو "انعكاس طبيعي لعجز المجتمع الدولي عن القيام بواجباته القانونية الأخلاقية تجاه المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة على وجه الخصوص".

وطالب المركز المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفعال لوقف الانتهاكات الإسرائيلية لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

ودعا إلى تطبيق العدالة في الأراضي الفلسطينية، وملاحقة كل من ارتكبوا أو أمروا بارتكاب هذه الانتهاكات وتقديمهم للعدالة.